بعد مرور حوالي 5 سنوات لاتزال مظاهر ما دمرته السيول قائمة بالمناطق المعنية بالأبيض سيدي الشيخ، في ولاية البيض، إلى يومنا هذا نظرا لحجم ما أتلفته الفيضانات، حيث أن الكثير من الفلاحين وتركوا أراضيهم بسبب قلة الإمكانيات لإعادة الحياة إلى مجاريها. وحسبما يشير إليه تقرير تحوز “الفجر” نسخة منه، فان المنطقة لا زالت عرضة للخراب، لاسيما بعض الفلاحين بمنطقة الرقبة، أين أصبحت حقولهم منذ فيضانات 2008 عبارة عن جبال من الأتربة غطت مساحات هامة من الأراضي الصالحة، بما فيها أبار السقي، كما هو الحال بالمناطق المتواجدة بالقرب من الوادي “القبلي” و”فم” الوادي. ومن أهم الانشغالات التي يطرحها معظم الفلاحين المطالبة ببناء سدود لحماية الحقول من جهة، فضلا عن ضرورة استغلال مياه الأمطار، إذ أن نسبة كبيرة من العائلات تعيش على خدمة الأرض بمناطق عدة منها الرقبة، العقلة، الجرف، أم الجرفان، الزريديب منذ سنوات بالأبيض سيدي الشيخ، بعدما تم ربط السكانت بشبكة الكهرباء الريفية بالرغم من أن المشروع لم يعمم بعد و كذا توفير السكن الريفي والدعم الفلاحي. وللتذكير فان الوزارة الوصية أوفدت لجنة وزارية لمعاينة الوضع في أعقاب فيضانات 2008 ومنحت للمتضررين قرارات التعويضات، حيث استلم الكثير منهم مستحقات الشطر الأول، أما المرحلة الثانية فينتظرها الفلاحون بشغف لاستكمال تلقي مستحقاتهم المتبقية، حيث لايزالون يحوزون قرارات الاستفادة، حسب تصريحاتهم. وعليه، يناشد هؤلاء السلطات العليا لاسيما الحكومة الجديدة للنظر لوضعيتهم العالقة على امتداد نحو 5 سنوات، خصوصا أن الأبيض سيدي الشيخ أعلن عنها آنذاك منطقة منكوبة.