لايزال عدد من القرى الفلاحية بالأبيض سيدي الشيخ، في ولاية البيض، تنتظر مشروع ربطها بشبكة الكهرباء الريفية، خاصة بمنطقة الزريديب فضلا عن، الرالة، الجرف، الرقبة، الحاقن، إذ سئم فلاحو المنطقة وعود السلطات المسؤولة بربطهم في أقرب الآجال بشبكة الكهرباء الريفية منذ سنوات دون أن يتجسد على أرض الواقع. ورغم عودة العشرات من فلاحي القرى الفلاحية خلال السنوات الأخيرة الماضية إلى مزاولة نشاطهم الزراعي المعهود، ليعتمدون في ذلك على وسائل بدائية ومتعبة لسقي المزروعات والمنتجات التي يجنونها من خدمة الأرض، لاسيما سقي الخضروات والمنتوجات بواسطة وسائل تقليدية كلفتهم مصاريف باهظة، منها الإعتماد على المحركات التي تعمل عن طريق المازوت والبنزين. كما يؤكد فلاحو الزريديب، الجرف، الرالة، الرقبة الحاقن.. أن المنطقة شهدت نهضة واسعة في غراسة الأشجار المثمرة وكذا المنتوجات المحلية، خصوصا بعد عودة مئات العائلات إلى السكن بجوار الأراضي، إلا أن انعدام شبكة ربط منازلهم بالكهرباء الريفية أصبح بمثابة كابوس لهم، لذا أصبحت هذه المطالب ضرورية وحتمية. وفي هذا الصدد هدد المعنيون بالعزوف عن خدمة الفلاحة نظرا لنقص الإمكانيات الضرورية للعمل والنزوح نحو المدن، إذا لم تتدخل السلطات الوصية بربط المنطة بالطاقة الكهربائية، ناهيك عن تأخر مستحقات التعويضات جراء الفيضانات 2008 التي كبدت الفلاحين والموالين خسائر مادية معتبرة، حيث لايزالون ينتظرون التعويض رغم مرور نحو 5سنوات.