يحتضن المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران معرضا فنيا تشكيليا نظم على هامش مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته السابعة تحت شعار لمسات أنثوية وافتتح المعرض مساء أول أمس بمشاركة نسوية خالصة يعرض عشرات اللوحات التشكيلية تعود لحوالي 15 فنانة قدمت من عدة ولايات منها العاصمة وبجاية وعنابة ومستغانم والمدينة المحتضنة للمهرجان وهران وأهم ما ميّز المجموعة المشاركة هو التباين في المستوى من حيث الخبرة الفنية لكل مشاركة حيث اجتمعت فنانات معروفات على المستوى الوطني وحتى العالمي ولهن تاريخ فني حافل بالنجاحات والتكريمات بفنانات شابات لم يمض على تخرجهن من مدارس الفنون الجميلة سوى فترة متواضعة أمام التاريخ الفني لمن سرن في طريق الريشة والألوان منذ زمن طويل وعليه تمت الإشارة إلى هذه النقطة في سؤال بهذا الخصوص وجّه للمسؤول عن المعرض الفنان التشكيلي ومدير مدرسة الفنون التشكيلية والذي وضع أن الأمر جاء مقصودا بإختيار وتوجيه دعوات لفنانات ذوات خبرة وفنانات في بداية المشوار وذلك من أجل الاستفادة من تجربة الفئة الأولى لأن الاحتكاك بها يبرز جيلا جديدا قادرا على العطاء يمتلك الطاقة الكافية للتعبير. عن الكيان كنساء لديهن طموحات تبرز من خلال الأعمال التي تكشف من خلالها عن الشخصية النسوية الجزائرية المختلفة عن بقية الشخصيات في العالم سواء العربي أو الغربي. وقد شاركت في المعرض كل من الفنانة المبدعة جهيدة هواذف سيدة الألوان بلوحات النقاوسيات والفنانة نعيمة دوجي وجنات دهال ومداح فاطمة وبن عبو فاطمة مريم آيت الحارة بنيحي فايزة وزهية قاسي ومنصري وردة وبهية سلامي وسلال زهرة ومليكة صغير وحمادي أمينة وقد حضر عشية الافتتاح كل من محافظة المهرجان ربيعة موساوي وحنكوك حليمة ومدير المسرح الجهوي عزري غوثي وكذا مديرة المتحف الوطني بوهران أحمد زبانة طالبي عادلة أين شاهدوا الأعمال المعروضة وتحدثوا مع العارضات عن فكرة فتح فضاءات في المستقبل لتنمية وعرض الأعمال وذلك من أجل إبراز الكنوز التي قدمتها الأيادي الأنثوية وقد جاءت فكرة تنظيم المعرض التشكيلي في هذه التظاهرة الثقافية والتي حضرها فنانين من مختلف الدول العربية واعلاميين من عبر وأجانب كطرف في إبراز الموروث الثقافي للمدينة وللجزائر وأن يتعرفوا عن واقع المرأة الجزائرية كفنانة لها مكانة في بلد عربي ديمقراطي يقدر الأنثى ويعترف بها كعنصر فعال في المجتمع ويسخر لها جميع الامكانيات لتطوير ذاتها والمشاركة في بناء بلدها. وفي الجلسة التي جمعت المسؤولين المحليين على المرافق الثقافية المذكورة بالفنانات التشكيليات ورئيسهن السيد هاشمي عامر تم التأكيد على تنظيم معارض أخرى في الأيام المقبلة وبهذا الشأن أكدت السيدة عادلة طالبي مديرة متحف أحمد زبانة أنها مستعدة لفتح أبواب المتحف لتنظيم معارض من شأنها أن تخدم الجميع أيدها في ذات الكلام «عزرى» مدير مسرح علولة الذي أبدى هو الآخر استعداده الكامل لمساندة كل مبدع وفنان يعمل من أجل تنمية وتطوير القطاع الثقافي من أي جانب وهذا ما حاولت تأكيده ربيعة موساوي ومحافظة المهرجان التي جمعتها دردشة مع الفنانات وتحدتث مع كل عارضة واستمعت إلى إنشغالاتهن وشاهدت كل اللوحات مع الشرح لأفكار كل لوحة المعرض ضم أعمالا تجريدية ومرئية تعتمد على البساطة في الألوان والأشكال . ونشير إلى أن الفنانة الأوكرانية فالنسيا غانم شاركت في المعرض بأعمال تحوي بمدى تأثرها بشمال افريقيا وبالجزائر كبلد عربي افريقي بشكل خاص حيث حملت لوحاتها العديد من الأشكال المعبرة عن ذلك وحتى حضورها قد كان مميزا بإرتدائها لحلي من الموروث الثقافي الجزائري وقد علمنا أنها متأثرة بكل ما هو تقليدي في الجزائر كما أنها قامت بجولات كثيرة في المناطق العميقة بالوطن وتأثرت بطريقة العيش فيها وحاولت أن تترجم ذلك في لوحات زيتية بألوان قائمة بتركيبة غاية في الروعة وذلك حسب شهادة بعض زميلاتها والفنان هاشمي عامر. وتستمر فعاليات المعرض إلى غاية 30 من شهر سبتمبر الجاري أين يتم إسدال الستار على مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته السابعة.