يحتضن المركب الثقافي عبد الوهاب سليم بشنوة (تيبازة)، معرض الفنان التشكيلي جمال طالبي، ابتداء من هذا الاثنين إلى غاية آخر يوم من الشهر الجاري. والفنان التشكيلي جمال طالبي من مواليد 1976 بسيدي ادير (القبائل الصغرى)، تحصل على شهادة دراسات فنية عامة سنة 2002، والشهادة الوطنية للدراسات الفنية، تخصص الرسم الزيتي سنة 2003. كما ظفر الفنان بالجائزة الأولى في المسابقة المنظمة بموازاة الصالون الوطني للفنون التشكيلية بوهران من 15 إلى 18 أكتوبر 2012 بمتحف أحمد زبانة، وجائزة «القنطاس» بصالون الجلفة للفنون التشكيلية من 22 إلى 26 ديسمبر 2012. ونظم الفنان عدة معارض فردية، آخرها معرض«بسيكولور» برواق دار الثقافة «كاتب ياسين» بسيدي بلعباس، إضافة إلى معارض أخرى، مثل معرض بدار الثقافة بمستغانم (ماي 2013)، معرض برواق «عسلة حسين» (أفريل 2013)، معرض بتيزي وزو بمناسبة اليوم الوطني للفنان(جوان 2008)، ومعرض بدار الثقافة ببجاية (أفريل 2005). أما عن المعارض الجماعية، فشارك الفنان في عدة منها، من بينها؛ الطبعة الثانية للورشات (ميلة 2013)، الصالون الوطني للفنون التشكيلية، جائزة غونتاس (الجلفة 2012)، مهرجان الفخار بتيزي وزو (جويلية 2009)، الطبعة الثانية لصالون جرجرة للفنون التشكيلية بتيزي وزو (مارس 2009)، صالون بجاية للفنون التشكيلية بدار الثقافة لبجاية (مارس 2008)، معرض جماعي بدار الثقافة بمستغانم (2003) وصالون ربيع البيبان (برج بوعريريج 1998). ويطغى على فن جمال طالبي أسلوب الفن التجريدي لما فيه من قدرة على التعبير وراء ملامح غير واضحة، وبالتالي التخفي خلف خطوط، ألوان وأشكال قد تبدو للزائر غير دقيقة الموضوع، لكنها تحمل في كنهها الكثير من التعابير، وربما كان ذلك أفضل من خلال ارتباط الفنان بالجمهور عبر خيط شفاف، لكنه قوي حتما، والدليل على ذلك التقائهما في أكثر من مناسبة، سواء من خلال المعارض الفردية أو الجماعية. أما عن الألوان التي يستعملها الفنان في أعماله فهي متنوعة، إذ أحيانا يضع اللون الرمادي في الواجهة، حيث يتوسط اللون الأبيض (الخير) والأسود (الشر)، أو يتوسط النور والظلمة، وأحيانا يعتمد الفنان على ألوان أخرى وحتى على تقنيات فريدة من نوعها. وفي هذا السياق، يقوم الفنان أحيانا بوضع اللونين الأصفر والأحمر، ومن ثم يعمل على مستوى خلفية اللوحة باستعمال اللون الرمادي بالتدريج، من رمادي باهت، إلى أقرب من اللون الأسود، كما يستعمل في أكثر من لوحة السكين والملعقة عبر تقنية لقبها الفنان ب «الاحتكاك» التي تمكنه من استعمال عدة خلفيات في اللوحة ذاتها.