في جو ساده الكثير من الهدوء و السكينة والحكمة انعقدت الجمعية العامة العادية لوداد آمال مستغانم حيث افتتحت هذه الأخيرة بدقيقة صمت ترحما على لاعب الوداد غربي خير الدين الذي وافته المنية خلال مرحلة العودة من بطولة قسم ما بين الرابطات للسنة الماضية ، في بداية هذا اللقاء كانت الغائبة الكبرى عنه مديرية الشباب والرياضة في نفس الوقت حضره خاصة المحبين الذين تجاوز سنهم العقد السادس والسابع ورغم ذلك بقوا وفيين لفريقهم حيث كانوا يستمعون باهتمام كبير إلى ذلك العرض الذي كان يقدمه السيد الوادي بن حجار والذي كان يحتوي على تقريره المالي والأدبي والذي أبدى من خلاله ارتياحا كبيرا للنتائج التي حققها مع الطاقم المسير الذي ساعده كثيرا في تحقيق ذلك الإنجاز خاصة صعود الوداد إلى القسم الوطني الثاني حيث أوضح أن الطريق لم يكن معبدا بالورود وإنما وجد الكثير من العراقيل في طريقه والتي واجهها بكل حزم مع كل من وقف إلى جانبه موضحا في نفس السياق تلك الأزمة التي مر بها الوداد والتي تحدثت عنها جريدة الجمهورية في تقريبا كل مراسلاتها وخاصة المالية منها والتي فوتت حسبه على فريقه احتلال المرتبة الأولى في نهاية الموسم الرياضي للسنة الرياضية 2009/2010 بعد ذلك عرج السيد بن حجار الوادي على المبادئ التي سار عليها الوداد وهي " تطبيق القانون ، الصرامة و الانضباط " غير أن هذا كان من المستحيل يقول محدثنا أن يبلغ الوداد تلك النتائج التي حققها خلال السنة الماضية كما أوضح في ذات السياق أنه لم يكن لوحده في هذه المعركة وإنما كانت إلى جانبه مجموعة من الأوفياء الذين لعبوا أدوار أساسية في بلوغ هذه النتائج في آخر المطاف عرج السيد الوادي بن حجار إلى ذلك الدور السلبي حسبه الذي لعبته كل من بلدية وولاية مستغانم حيث حمل هاتين المؤسستين عدم لعب دورهما في تهنئة الفريق الصاعد واللاعبين الذين كان لهم شرف دفع الوداد ومن خلالها الولاية إلى المستوى الأعلى حيث أظهر حسبه أن تلك الإمدادات المالية التي كانت تقدم للوداد كانت على فترات والتي قدرها ب 500 مليون بالنسبة لبلدية مستغانم و 600 مليون من صندوق الولاية موضحا على أن الوداد صرف خلال هذه السنة ما قيمته 2.197 مليار مقدما مقارنة بغالي معسكر وشبيبة تيارت حيث يقول صرفت الأولى 2.4 مليار والثانية 2.7 مليار ورغم هذا عجزتا على تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني ، وفي فترة من فترات الجمعية العامة وهو يشرح تلك الصعاب التي بات يتلقاها في مساره مع الوداد أجهش بالبكاء قبل أن يعلن عن استقالته من على رأس الوداد وتابعه في ذات القرار كل أعضاء مكتبه حيث طلب بعدها من الحضور و طبقا للقوانين المعمول بها أن يتقدم ثلاثة أعضاء لتحضير الجمعية العامة القادمة واختيار رئيسا للفريق ورغم إصرار الجمعية العامة على بقائه على رأس الوداد إلا أنه رفض كل الطلبات عندها تقدم كل من السادة مجدوب بن حليمة وبوهادي لزروق و بن تربيات نورالدين واخيرا زيدان الحاج يوسف الذي اختير رئيسا لهذه اللجنة التي ستحضر الجمعية العامة الإنتخابية في الأيام القليلة القادمة .