إن الزائر لمدينة بني صاف الساحلية بولاية عين تموشنت يجد في طريقه إشارات توجه أصحابها إلى منطقة صناعية بالمدينة والمتواجدة بسيدي الصحبي شرق المدينة والذي يقدر عددها (12 حظيرة) وكل واحدة منها تفوق مساحتها 2000 م2 وما تجدر إليه الإشارة أن من بينها حظيرتين فقط استغلها صاحبها حيث الأولى للنقل الحضري والثانية كمرقد عصري أما البقية فقد إستغلها أصحابها كبساتين وحدائق للمزوعات وأخرى خاصة للكراء بالمزاد العلني للمقاولين (للشاحنات وماشابه ذلك) وذات النقل العمومي التي أصبحت تحتل الأحياء المجاورة لها ومحركاتها تشتغل في آن واحد مع إنتشار واسع للغبار ودخان المحركات وضجيجها والوحل في فصل الشتاء مما سبب أمراضا عديدة للسكان منها (الحساسية الربو القلق...) أما الإزعاج المستمر ليل نهار جراء الشحن والتفريغ للسلع، والتي كثيرا ما تنتهي بمناوشات بين السكان وصانعي هذا الإزعاج وعلى هذا فقد أجبر كل سكان العمارات المقابلة لهذه المنطقة الصناعية المزعومة على غلق أبواب ونوافذ بيوتهم ليل نهار تفاديا للغبار والإزعاج. وعلى هذا الأساس فإن سكان مدينة بني صاف عامة، وسكان أحياء سيدي الصحبي خاصة يناشدون جيع السلطات المحلية، وخاصة السيد والي الولاية بإتخاد الإجراءات اللازمة ضد هؤلاء المتحايلين على أملاك الدولة آملين في الربح السريع دون بذل الجهود على إجبارهم بإنشاء مصانع مصغرة تعود على الإقتصاد الوطني والمحلي بالفائدة وتكون سببا في توفير عدد كبير من مناصب الشغل مع إعطاء الصورة اللائقة لهذه المنطقة المسماه (المنطقة الصناعية.)