* ضرورة استعمال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح * الموارد المائية بغرداية ستشهد تطورا معتبرا
شدّد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية غرداية رفقة وفد وزاري هام، شدّد، على ضرورة منح الأولوية للتخصصات التكنولوجية الحديثة في الجامعات، مؤكدا، على ضرورة توفير الامكانيات للأساتذة للإستقرار في ولايات الجنوب، موضحا، أنه من الضروري الاهتمام أكثر بتلك المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة كالرياضيات والعلوم الدقيقة والتي تتلائم مع طبيعة المنطقة الصناعية ، داعيا في ذات السياق إلى تشجيع استعمال الطاقات النظيفة سيما منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في سياق منفصل، وخلال تفقده لمشاريع الموارد المائية، أكد، الوزير الأول، أن "الموارد المائية بغرداية ستشهد تطورا معتبرا بعد استلام سد تتم حاليا الدراسات الخاصة بانجازه"، موضحا، أن "تطوير النشاطات الصناعية والفلاحية يستدعي حتما تطوير الطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية والهوائية. تغيير النظرة ومستقبل المنطقة في الصناعة والتكنولوجيات أكد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، على ضرورة تغيير النظرة وفتح المجال واسعا أمام المواد التكنولوجية والعلوم الدقيقة والرياضيات، موضحا، خلال زيارته لمشاريع القطب الجامعي الجديد الذي يحتوي على 4 آلاف مقعد بيداغوجي إضافة إلى 3 آلاف سرير ومطعم مركزي ومقر لديوان الخدمات الجامعية و110 مساكن مخصصة للأساتذة الجامعيين بولاية غرداية، أوضح، أن " مستقبل المنطقة يفرض على المسؤولين ضرورة التوجه نحو المواد العلمية"، مقترحا، التعامل مستقبلا بسياسة التوأمة مع الجامعات الأجنبية، قائلا، في حديثه مع المسؤولين المحليين على مستوى الولاية المكلفين بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي " يجب أن تتنفس الولاية، أعطي تحفيزات أكبر للأساتذة والأطباء"، مضيفا، " اختصاص الطب لا نقاش فيه يجب استقدام مختصين وليس أساتذة وفقط". وبعد أن تساءل الوزير الأول، عبد المالك سلال، حول عدد الطلبة المتواجدين في اختصاص العلوم والرياضيات ولاحظ أن العدد "قليل" جدا مقارنة بالطلبة المتوجهين في اختصاصات العلوم الانسانية والنسبة لا تتجاوز ال 5 بالمائة، أكد، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي في الجزائر، أن " هذا التوجه هو بمثابة الهروب نحو ما هو أسهل ونحن في الجزائر لا نتعامل مع هذا المنطق". كما، ردّ، الوزير الأول، حول مشكل نقص التأطير في الولاية، بالقول، " الأساتذة الذين يهربون من الولاية يجب إعطاءهم تحفيزات أكبر من أجل تجذيرهم بالمنطقة وإن استلزم الأمر قوموا بوضع دفتر شروط يبرز استفادة الأساتذة الجامعيين في التخصصات التقنية من سكنات وظيفية مباشرة بعد تسليم مهامهم"، مضيفا، أن "الأولوية حاليا لا تكمن في السكنات بقدر ما يجب التركيز على نوعية التأطير والتكوين المقدّم للطلبة"، مسترسلا، "مستقبل الولاية في الصناعة والتكنولوجيات والطاقة الشمسية ويجب أن تلعب دورها المنوط بها في المنطقة".
تخفيض نسبة الوفاة لدى النساء عند الولادة إلى أقل من 25 ٪ من جهة أخرى، وخلال زيارته للقطب الصحي بالولاية والذي يشمل على مستشفى للأمراض النفسية بسعة 30 سرير ومركز مكافحة الإدمان وقام مدير الصحة بالولاية بتقديم مشروع مستشفى يضم 240 سرير وعرض حول واقع الصحة بالولاية، اعتبر الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن نسبة 33 بالمائة من الوفيات المسجلة لدى النساء عند الولاية "أمر غير مقبول"، مؤكدا، أن "وزير الصحة واصلاح المستشفيات سيقوم شخصيا بالوقوف على الملف من خلال إرسال أخصائيين في طب النساء" مسترسلا، "النسبة يجب أن تنخفض إلى أقل من 25 بالمائة العام المقبل، لأنه من غير المعقول وليس من حقنا أن نعطي الموت للمرأة التي تعطي الحياة". المرافقة الميدانية للفلاحين والمستثمرين في المجال الفلاحي كما، سمحت الزيارة التي قام بها الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، إلى ولاية غرداية، أمس، في الوقوف عند واقع الفلاحة وتربية المواشي، حيث توقف السيد الوزير عند واقع مستثمرة خاصة لتربية المواشي بدائرة العطف التي تبعد على مقر الولاية بحوالي 10 كلم، والخاصة بتربية المواشي، حيث تلقى، الوزير الأول، شروحات حول المنتجات الفلاحية المحلية التي تعرف فيها الولاية اكتفاءا ذاتيا، حيث تحتل الولاية المراتب الأخيرة في كل من اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والبطاطا فيما تحتل المرتبة الخامسة في انتاج التمور والمرتبة الأولى في ولايات الجنوب والمرتبة 17 وطنيا في إنتاج الحمضيات. وبعين المكان تعرف السيد سلال على الأنشطة التي تم تطويرها بهذه المستثمرة الفلاحية الممتدة على مساحة 9 هكتارات والتي دخلت حيز الإستغلال في 2000 وتضم 600 نخلة و350 شجرة مثمرة و120 رأس من الأبقار و280 من الماعز وتنتج ما يقرب من 320.000 لتر من الحليب/ سنويا، ودعا مسؤولي قطاع الفلاحة على "المرافقة الميدانية للفلاحين والمستثمرين في المجال الفلاحي". تعليمات باستكمال 18 كلم المتبقية من مشروع ازدواجية الطريق وأعطى، الوزير الأول، لدى تفقده لشطر من مشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم1، توجيهات للسلطات المحلية لاستكمال 18 كلم المتبقية منه في شطره الرابط بين بريان وحدود ولاية الأغواط، ويشمل هذا المشروع شطرا بطول 44 كلم من الطريق الوطني رقم 1 بين مدينتي غرداية وبريان في اتجاه الشمال مع إنجاز خمس روابط طرق حسب البطاقة التقنية للمشروع، وهذا المشروع الذي تطلب استثمارا ماليا قدره 5ر4 مليار دج من المنتظر استلامه في جوان 2014 وسيسمح بتحسين سيولة الحركة على مستوى هذا المحور الذي يتميز بكثافة المرور وإزالة "النقاط السوداء" و كذا التقليل من أخطار حوادث المرور حسب توضيحات مسؤولي قطاع الأشغال العمومية. تشجيع استعمال الطاقات النظيفة كما، توقف، الوزير الأول، أشغال ورشة إنجاز محطة نموذجية صغرى للطاقة الشمسية بطاقة 1ر1 ميغاوات، وتقع هذه المنشأة الطاقوية الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم (1) بمنطقة وادي نشو على مساحة 10 هكتارات و ستتوفر على 6.000 لوحة كهروضوئية، وهذه المحطة الشمسية الصغرى التي شرع في إنجازها في 2012 وتطلبت غلافا ماليا بقيمة 890 مليون دج ستنتهي آجال أشغالها في ديسمبر 2013 وينتظر أن توفر نحو إثني عشر منصب شغل دائم حسب توضيحات مسؤولي قطاع الطاقة والمناجم، ولدى معاينته لهذه المنشأة الطاقوية شدد الوزير الأول على ضرورة تشجيع استعمال الطاقات النظيفة سيما منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن جهته ذكر وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أن هذه المحطة الشمسية الصغرى ستكون مركزا للتجارب المتصلة بالتكنولوجيات الجديدة خاصة المتعلقة بالطاقة الشمسية كما أنها ستكون بمثابة "مخبر طبيعي" لإجراء الدراسات والأبحاث في ذات المجال. من جهة أخرى، قام، عبد المالك سلال، بتسليم مقررات الإمتياز الفلاحي لثلاثة عشر شابا ناشطا في الفلاحة وتربية المواشي من أصل 266 معني بهذه العملية التي تندرج في إطار المرسوم الوزاري المشترك رقم 108 المتعلق بالإمتياز الفلاحي، وتشمل هذه العملية التي ستتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية مساحة إجمالية قوامها 24 ألف هكتار تقع عبر أقاليم خمس بلديات . ويتعلق الأمر بالمنيعة و حاسي القارة وبريان و القرارة وسبسب على أن تتوسع فيما بعد لتشمل بلديات أخرى بالولاية كما أوضح مسؤولو المصالح الفلاحية .