تدعم المتحف الوطني سيرتا بقسنطينة بمجموعة أثرية جديدة استرجعت بفضل يقظة مصالح الدرك الوطني حسبما أفاد مختص في علم الآثار بذات المتحف. واستنادا للسيد هارون بوزيدي فإن هذه المجموعة المشكلة من 12 قطعة أثرية تعود للفترة القديمة تضم بالأساس بقايا أعمدة و 4 أساسا أعمدة و نصب. وكشفت عملية الخبرة التي قام بها المتحف الوطني سيرتا أن البقايا الأثرية المسترجعة من الحي الحضري بكيرة بالقرب من قسنطينة و التابع لإقليم بلدية حامة بوزيان تعود في أغلبها للعهد الروماني حسبما أشار إليه هذا المختص في الآثار وذلك في انتظار الإنجاز "القريب" حسبما أوضح لخبرة خاصة بالكتابات التي توجد على بعض عناصر هذه المجموعة الأثرية. وبعد أن أفاد بأن المتحف تحصل على عتاد خاص بنقل هذه الكنوز القديمة نوه السيد هارون بالمجهود المبذول بطريقة منسقة من طرف الدرك الوطني المؤهل إقليميا و المصالح التقنية للمجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان الذين عملوا بالتعاون و التشاور مع متحف سيرتا تحت وصاية مديرية الثقافة بالولاية لاستكمال هذه العملية. وأشارت مديرة متحف سيرتا بأن الأمر يتعلق ب"دليل إضافي بالتوسع الحضري لسيرتا القديمة إلى غاية السهول المجاورة حيث كانت ديناميكية فلاحية مكثفة و حساسة بالنسبة للمدينة النوميدية". وأكدت كذلك أن هذه العملية تعقب استعادة نصبين رومانيين الأول في شكل جنائزي و الثاني ذا طبيعة شكلية و ذلك بعد عملية الترحيل التي شهدها حي رومانيا بوسط مدينة قسنطينة معتبرة أن ضواحي مدينة الصخر العتيق تكتنز آثارا ثمينة تتطلب حفريات و إنقاذ مستعجل. واستعدت هذه المؤسسة لاستقبال مجموعتها الجديدة من خلال أعمال تهيئة بحديقة المتحف خاصة بوضع عشب طبيعي جديد الذي أضفى جمالا عليها.