بعدما تم تسديد ثمنهم لعائلة الفنان ب 10 ملايين سنتيم على أساس وضعهم في أيدي أمينة تعمل على حفظ الثرات الفني للفنان الذي أثرى الساحة الفنية الجزائرية بالكثير من اللوحات التي تبقى خالدة. وأكد مدير المتحف، السيد مسحوب، أن اللوحتين ثمنها أكثر بكثير من المبلغ المتفق عليه، والذي تم تسديده لعائلة المرحوم، وكان هدفنا من وراء ذلك تدعيم المتحف بلوحات فنان كثيرا ما أحبه الجمهور إلى جانب فنانين آخرين، لازالت أعمالهم خالدة بعد وفاتهم. الأولى ترمز إلى الجوال والثاني بعنوان جوبارن. كما تبرعت إحدى السيدات للمتحف بملابس تقليدية تعود إلى فترة 1960 وهي خاصة باللباس الوهراني و"البلوزة" الوهرانية الأصيلة. من جانب آخر، أوضح مسحوب أن المتحف استقبل مؤخرا مجموعة من القطع الأثرية التي تم العثور عليها من قبل مصالح الدرك الوطني بمنطقة "صوابرية "بمدينة سفيزف ولاية سيدي بلعباس، وتعود إلى الفترة الرومانية، ويقدر عددها ب 11 قطعة كان المهربون يحاولون نقلها إلى خارج الوطن لكن يقظة خلية حماية الآثار كانت لهم بالمرصاد، وتم تدعيم بها المتحف الذي يعد منارة لكل الحضارات التي تعاقبت على وهران منذ عصور خلت. حيث يتوفر المتحف حاليا على أكثر من 700 قطعة أثرية ولوحة فنية تعود مرحلتها إلى الحقبة الماضية من القرن 19 والقرن 20 .. كما تم استرجاع 18 لوحة تمت سرقتها في فترة التسعينيات. وقال محدثنا إن إدارة المتحف الوطني لأحمد زبانة تعمل جاهدة من أجل إعداد فهرس حسب القانون الجديد يتم بموجبه وجود كل المعالم الأثرية واللوحات الفنية المتواجدة عند الخواص، والتي تعود إلى المراحل التاريخية السابقة ، وذلك من أجل حماية وإحصاء تلك اللوحات من الضياع، كتراث فني أصيل. علما أن المادة 98/04 أعطت كل الصلاحيات لحماية التراث باعتباره ذاكرة الشعوب ورمزا للحضارات. "وبفضل ذلك هناك تنسيق كبير في العمل بين مصالحنا وعناصر الجمارك التي قامت بتدعيمنا مؤخرا بالعديد من اللوحات والمعالم الأثرية التي حاول بعض المشتبه فيهم نقلها خارج الوطن بغرض المتاجرة بها".