إستأنف مطار السانيا الدولي صبيحة أمس نشاطه العادي للرحلات الدولية بعدما تم تحويلها منذ الأحد الماضي الموافق ل 11 من الشهر الجاري على مستوى نهائي المطار الجديد الذي تمت إعادة فتحه من قبل والي الولاية وممثلين عن وزارة النقل وكذا المدير العام لتسيير المطارات إلى جانب المصالح الأمنية وعلى رأسها شرطة الحدود والجمارك وكل من الشركات الجوية آقل أزور وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بقرار وزاري من أجل ضمان تغطية ممتازة للمسافرين والوافدين على النهائي خلال الموسم الجاري. عملية إعادة فتح نهائي المطار السانيا بعدما تم غلقه مباشرة عقب إنتهاء أشغال الندوة السادسة عشر (16) الغاز الطبيعي المميع (جي آن آل) خلال شهر أفريل الفارط كانت بمثابة مرحلة تجريبية تمت طيلة أسبوع لكنها لم تستمر أمام إنعدام وإفتقار هذا المرفق الذي يتميز بتكنولوجيا عالية لأهم الضرريات الأساسية على رأسها المطعم لتوفير وجبات غذاء وعشاء للمسافر داخل النهائي إلى جانب العمال بما فيهم أعوان الشرطة والجمارك الساهرين على تقديم أحسن الخدمات وضمان عمليتي ذهاب وصول للمسافرين. ضف إلى ذلك ندرة المياه داخل المراحيض بالإضافة إلى مشكل بُعد موقع النهائي وعزلته عن المطار القديم وبقاء عائلات المسافرين ينتظرون خارج النهائي من أجل إستقبال أهاليهم بعد منعهم دخول النهائي لضيق المنطقة العمومية وبالتالي بقاؤهم لساعات طويلة أمام التأخيرات التي تشهدها الرحلات الدولية تحت أشعة الشمس، كل هذه الأمور وقفت عائقا أمام استمرار نشاط نهائي مطار السانيا الملاحي لضمان الرحلات الدولية مما اضطر السلطات المحلية والولائية إلى إعادة النظر في القرار وتحويل الرحلات من جديد إلى المطار الدولي القديم للتكفل بها طيلة الموسم مع الإبقاء على الرحلات الداخلية داخل النهائي لتخفيف الضغط. وعلى إثر ذلك باشرت مؤسسة تسيير مطارات الغرب بوهران بالقيام بأشغال تهيئة على مستوى مطار السانيا الدولي لضم المنطقة التي كانت مخصصة للرحلات الداخلية إلى نظيرتها الدولية من أجل توسيع المساحة لإستيعاب أكبر حجم ممكن للمسافرين وبالتالي السهر على راحتهم بضمان لهم أهم الشروط الملائمة لإستقبالهم وسط مرفق بخدمات جد ممتازة مع مراعاة جانب المرافقين والعائلات المنتظرة الذي لم يتم إهماله أو تجاهله. هذا وقد قررت المصالح المعنية لمطار السانيا الدولي تخصيص النهائي لضمان تغطية رحلات الحجاج خلال موسم الحج القادم إلى جانب الرحلات الداخلية مع العمل على تدارك النقائص الموجودة بداخله والتي تعتبر من الأولويات التي تخدم راحة المسافر الذي سيبدي ارتياحه بالدرجة الأولى من حيث التجهيزات العالية بتكنولوجيا حديثة على مستوى التسجيلات وكذا الركوب والوصول والمعدات من أجهزة سكانير ومعالجة الأمتعة إلى جانب التقنيات المستعملة من أجل استقبال المسافرين والوافدين على النهائي.