أكثر من 114 ألف وحدة سكنية قيد الإنجاز بالولاية وما يزيد عن 4000 قرار استفادة مسبقة ينتظر أصحابها بفارغ الصبر منحهم سكنات اجتماعية جديدة ناهيك عن المشاريع المتأخرة والتي قد تعود لمخططات سابقة بما فيها السكنات التساهمية التي لا تزال حصة منها لم تسلم بعد...هي جميعها تحديات صعبة يفرضها واقع هذا القطاع بقوة لتدرج ضمن الأولويات بأجندة عمل الوالي الجديد حتى تتمكن الولاية من تسوية برامجها المتأخرة والشروع بجدية في تسوية الملفات الجديدة بما في ذلك السكن الترقوي المدعم والذي يمثل لوحده معادلة لم تستطع الجهات المكلفة بتسييره أن تجد له حلا أمام التباين الكبير بين الطلب المسجل والذي يفوق 40 ألف طلب بدائرة وهران لوحدها مقابل 1900 وحدة سكنية مخصصة لتلبيته يأتي هذا رغم ما حققته الولاية خلال السنتين الفارطين من عمل إيجابي في هذا المجال من خلال انجاز كم هائل من السكنات الجديدة بجميع الصيغ والشروع خلال هذه الفترة في التخلص من بقايا البرامج السابقة غير أن التأخر كان كبيرا بما يكفي ليجعل من هذا العمل مجرد مرحلة ضمن مخطط عمل متواصل لتلبية الطلب الهائل على السكن بالولاية لا سيما مع توسع المدينة وتزايد عدد سكانها في هذا السياق يحتل الطلب على السكن العمومي الإيجاري المرتبة الأولى رغم الحصص الهامة التي استفادت منها الولاية وهو ما تؤكده حصيلة عمل مختلف الدوائر حول هذا البرنامج عبر مختلف البلديات إذ لا تزال رغم ما سلم من حصص من هذه الصيغة برامج أخرى محل الإنجاز سيكون من أولويات الإدارة الجديدة العمل على الإسراع في تسليمها منها 1600 سكن عمومي إيجاري ببئر الجير منها 1430 بكنستال ضمن البرنامج الخماسي السابق و3350 سكن ضمن البرنامج الحالي و400 سكن بوادي تليلات من المقرر أن تسلم شهر ديسمبر المقبل وهي متأخرة من البرنامج السابق و700 وحدة أخرى ضمن البرنامج الحالي و300 سكن عمومي إيجاري أيضا ببلدية البرية و700 سكن ببوسفر إضافة إلى 1000 سكن ببن فريحة و800 سكن ببن يبقى و500 سكن بحاسي بونيف و900 سكن بمسرغين و500 سكن بڤديل و100 سكن ببوتليليس و2000 سكن ببلڤايد تتجاوز نسبة الأشغال بها 50٪ زيادة على 2900 سكن كانت مخصصة للإنجاز ببلدية سيدي الشحمي فيما خصص منها 900 سكن للإنجاز بحي البركي من جانب آخر وفيما تطرح تحديات كبيرة لتسليم مشاريع السكن الترقوي المدعم خلال آجالها لتفادي الوقوع في الأخطاء السابقة لا تزال وللأسف مشاريع متأخرة لحد الآن ضمن برنامج السكن التساهمي لم تسلم بعد كمشروع 155 سكن بحي مرفال الذي لا تزال منه حصة 15 سكنا و82 سكنا لم تنجز أصلا و55 سكن بحي فلاوسن و180 سكن بحي بلڤايد والذي تصل نسبة انجازه 90٪ إضافة إلى 316 سكن بحي العقيد لطفي وهي جميعها عينات فقط يشار إليها على سبيل المثال لا الحصر ما يؤكد فرضية عيوب التجسيد وليس قلة البرامج لتفسير تواصل أزمة السكن بالولاية رغم الجهود المبذولة في هذا الإطار.