تنتظر السيد عبد الغني زعلان والي ولاية وهران الجديد الذي نصب نهاية الأسبوع الماضي العديد من الورشات والمشاريع التي استفادت منها الولاية، لا سيما تلك المتعلقة بقطاع السكن، الصحة، النقل، الأشغال العمومية، التجارة النظافة... الخ، وما يجدر الإشارة إليه، هو أنه وبالرغم من الإقلاعة والوثبة الكبيرة التي قطعتها وهران في السنوات الأخيرة في سبيل عصرنة وتطوير عاصمة الغرب الجزائري، إلاّ أن المسؤول التنفيذي الأول على رأس الولاية، سيسعى الى استكمال مختلف المشاريع التي انطلق فيها سابقوه، خصوصا تلك المتأخرة منها ونعني بذلك قرارات الاستفادة من السكن الاجتماعي والمقدر عددها ب 4000 قرار، فضلا عن مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس، الذي لم يسلم لحد الآن بالرغم من الوعود والجهود التي بذلت في شأن هذا الصرح الديني الإسلامي العتيق، هذا دون أن ننسى مشكل النظافة الذي بات بالفعل ملفا شائكا بالنسبة لسكان وهران الذين سئموا رؤية حاضرتهم المتوسطية وهي تعاني من هذا المشكل العويص، كما سيجد السيد عبد الغني زعلان أمامه عدة ملفات عالقة، تحتاج الى من يحلّها حتى ينتهي غبن الكثير من السكان، لا سيما التجار والباعة غير الشرعيين الذين كثيرا ما اشتكوا من تأخر حصولهم على محلات لائقة ومناسبة تجعلهم ينشطون في فضاءات قانونية وملائمة، هذا دون أن ننسى كذلك مشكل قطاع الصحة المريض بالولاية وتأخر استلام العديد من الأنفاق الأرضية وفوضى قطاع النقل إلخ... هذه هي أهم الملفات التي توجد اليوم على طاولة عبد الغني زعلان، الذي يبدو أنه ترك انطباعا حسنا في ولاية بشار التي اشتغل فيها قبل أن يأتي الى وهران، ولكن الأكيد أن هذه المسؤولية لا يجب أن يتحملها الوالي الجديد بمفرده، بل يجب أن يشترك فيها رؤساء الدوائر، الأميار، المدراء التنفيذيون، الإعلاميون وحتى السكان، فالمسؤولية ليست سهلة ولكنها غير مستحيلة بالنسبة لهذا المسؤول الجديد، وأنه على الجميع توحيد الجهود حتى ينجح عبد الغني زعلان في مهمته.