يواصل سائقو سيارات الأجرة العاملون على الخط الرابط بين بلدية عين الحجر ومدينة سعيدة اضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالي رافضين تحويلهم من نقطة التوقف السابقة الكائنة بحي الكاسطور الى المحطة البرية الجديدة التي تم افتتاحها منذ أيام كون ذلك لا يساعدهم نظرا الى بعدها عن المدينة وتشكل تبعات سلبية لهم كون التسعيرة لا تتجاوز ال 20 دج جزائري للراكب الواحد والمسافة الموجودة بين محطة توقفهم القديمة والجديدة تتعدى عدة كيلومترات ولهذا يطالبون من الجهات المعنية بالنظر لانشغالاتهم بجدية خدمة لهم وللمسافرين الذين يقصدون الولاية يوميا . من جهة أخرى استاء المواطنون والمسافرون على حد سواء من التبعات السلبية التي لحقت بهم بعد فتح المحطة البرية الجديدة والمتواجدة بالمخرج الشرقي للولاية وحسبما ذكره العديد ممن حاورناهم ل «الجمهورية » أن المكان المتواجد به هذه المحطة بعيد جدا عن وسط المدينة ومازاد الطين بلّة هو أن حافلات النقل القادمة من البلديات الجنوبية كعين الحجر، مولاي العربي، سيدي أحمد والدواوير المجاورة لها وولايات النعامة، البيض والمشرية وبشار وغيرها لا يسمح لها بالدخول الى المدينة لإنزال الركاب مما يجبر هؤلاء للنزول عند مدخل الولاية قرب نزل الفرسان والسير مشيا على الأقدام لمسافة طويلة للوصول الى مقاصدها ضف الى هذا فإن المحطة الجديدة لا تتوفر على أدنى الخدمات الضرورية لقاصديها الذين أصبحوا تائهين وتجدهم يسألون عن مكان توقف الحافلات المتوجهة للمدينة هذا لأنه لا وجود لإشارات تدل على المدينة المقصودة. ولعل ما لاحظناه هو أن غالبية العمال والطلبة يضطرون مساء الى السير على الأقدام لمسافة طويلة قرب نزل الفرسان بغية الظفر بوسيلة نقل تقلهم الى وجهتهم المقصودة وبين هذا وذاك يبقى الجميع يتطلع الى أن ترقى الخدمة المقدمة الى مستوى تطلعات قاصدي هذه المحطة البرية الجديدة.