* فتح حدود أقصى الجنوب غير وارد لأسباب أمنية * لا وجود لتهميش أي منطقة من الوطن
أكد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن " المشاكل التي تعرفها بعض المناطق الحدودية مع القاعدة ليست مشكلا بالنسبة للجزائر"، معتبرا، أن " كل شيء سينتهي ولن يبقى في الجزائر إلا الرجال الأحرار"، وهي التسمية التي تعطى للرجال بمنطقة تمنراست، مضيفا، في سياق مغاير، أنه "لا وجود لأي تهميش أو إقصاء لأي منطقة من مناطق الجمهورية وأن العدو الوحيد للجزائر هو الفقر والتخلف"، مجددا تأكيده "أنه لا يوجد أي خلافات داخل الحكومة قائلا، "ليس لدينا أعداء لأننا كلنا جزائريون ونتضامن في وقت الشدة"، مستبعدا، فكرة فتح الحدود بمناطق أقصى الجنوب ل "أسباب أمنية". رسالة أمل من رئيس الجمهورية وأكد، الوزير الاول، عبد المالك سلال، خلال لقائه بالمجتمع المدني لولاية تمنراست، أول أمس، أكد، أن زيارته إلى ولاية تمنراست ترمي إلى "تبليغ رسالة أمل وطمأنينة ورسالة رئيس الجمهورية إلى هذه الولاية التي عاش بها كمجاهد أثناء الثورة ليرجع بعد تقلده الرئاسة الأمن والطمأنينة للقلوب ويوجه الدولة نحو العصرنة" مؤكدا أن "الحكومة تمشي في نفس الاتجاه"، مضيفا، أن هدف الحكومة هو "رفع من مستوى تطور هذه المناطق على غرار نظيراتها من ولايات الوطن". كما، ذكر، الوزير الاول، بأن هذه المنطقة "شهدت ومنذ الاستقلال هزات أمنية من حين لآخر تم التصدي لها بفضل تجند رجالها ونسائها ووقوف الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن الذين يسهرون على تأمين حدود البلاد". تمنراست ستلعب دورا هاما في المنطقة باسم الجزائر وأشاد السيد الوزير، بالدور الإفريقي الهام لمنطقة تمنراست التي أكد بشأنها، أنها "ستلعب دورا هاما في المنطقة باسم الجزائر ثقافيا واقتصاديا"، مذكرا، بأن الدولة أولت أهمية كبيرة لتطويرها خلال العشرية الأخيرة والسماح لها لأن تكون همزة وصل مع إفريقيا"، مستدلا في ذلك بمشروع الطريق الافريقي الذي دأبت الحكومة على تجسيده وكذا بمشروع عين صالح تمنراست، ليعلن عن "الانطلاق في مشروع ضخم للغاز يصل عين صالح بتمنراست يستكمل خلال السنتين المقبلتين"، وكذا الانتهاء من مشروع كبير آخر يتمثل في ربط الولاية بالألياف البصرية، ليجدد، الوزير الاول، تأكيده أن "مستقبل المنطقة زاهر من خلال الاكتشافات الاخيرة التي قامت بها مؤسسة سونارام والتي تبرز وجود ثروات منجمية كبيرة للحديد ومعادن أخرى تحمل قيمة أكبر من البترول والغاز ستدر بالخير على المنطقة وعلى أهلها"، وفي ذات السياق، دعا، الوزير الأول، مسؤولي قطاع التعليم العالي إلى إعداد الشباب وتكوينهم في التكنولوجيات واللغات حتى يستطيعوا مواكبة التطور الذي تعرفه الولاية. تصنيف آلة موسيقى الأمزاد كتراث دولي مكسب كبير في المجال السياحي، أكد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، على ضرورة الاهتمام بالسياحة في ولاية تمنراست لكونها رهانا مستقبليا داعيا أهل المنطقة ومسؤوليها الى الارتقاء بهذا القطاع وإلى عدم تضييع الفرص في هذا المجال، قائلا، "السياحة في المنطقة هي المستقبل لأن السوّاح في العالم يبحثون عن السياحة الثقافية وعن الأماكن الهادئة مثل تاهات والرومية والاسكريم وتيديكلت كما يهتمون بثقافة المنطقة"، معتبرا، أن "تصنيف آلة موسيقى الأمزاد كتراث دولي مكسب كبير ينبغي الحفاظ عليه"، وشدد السيد سلال على "ضرورة مواءمة الانجازات العمرانية في تمنراست مع طابعها السياحي مبديا عدم تقبله للبناءات العشوائية التي تحتل مساحات صغيرة وكذا المجمعات الريفية المبنية على أساس الطوابق"، قائلا، " يجب أن تحتل البنايات الجديدة مساحة تقدر بأكثر من 250 متر مربع" معبرا عن "استعداد السلطات لإعانة الأفراد على انجاز سكنات كبيرة"، موضحا أن هذه المشاريع تهدف إلى "تهيئة المنطقة لتلعب الدور المنوط بها في المستقبل". في سياق آخر، وخلال ردّه لتساؤلات المجتمع المدني، أكد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أنه لا وجود لأي تهميش أو إقصاء لأي منطقة من مناطق الجمهورية مضيفا أن العدو الوحيد للجزائر هو الفقر والتخلف، داعيا، أهل المنطقة، إلى إبعاد فكرة وجود "تهميش في أي منطقة من الجمهورية" مشددا أن "عدونا الوحيد هو الفقر والتخلف وسنقف لمن يمس بأمننا بالمرصاد"، مضيفا، "لا يوجد أي خلافات داخل الحكومة و"ليس لدينا أعداء لأننا كلنا جزائريون ونتضامن في وقت الشدة". وبشأن فتح الحدود، قال الوزير الأول، أن "فتح الحدود بمنطقة أقصى الجنوب ليس واردا حاليا لأسباب أمنية مشيرا إلى أن المسالة لا يزال تتطلب وقتا لان الأمن لم يرجع بعد لكون أن عدد من المجرمين يمكن أن يتسللوا عبر الحدود"، مشيرا، أنه تم بموافقة رئيس الجمهورية وتحت أشراف الجيش الوطني الشعبي فتح الحدود مرة في الشهر لإجراء مقايضات تجارية مع إمكانية فتحها مرتين في الشهر مستقبلا.