عاين، أول أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية تمنراست في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مدى تنفيذ وتقدم برامج التنمية بهده الولاية، حيث قام بوضع حيز الخدمة المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين و2000 مقعد بيداغوجي بالمركز الجامعي الحاج موسى آغ أخاموك، كما تفقد ودشن عدد من المشاريع والمنجزات بعدة قطاعات حيوية بهذه الولاية. أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تمنراست عن منح غلاف مالي تكميلي بقيمة 7,30 مليار دج لدعم التنمية المحلية بهذه الولاية، وجاء ذلك الإعلان أثناء جلسة عمل الموسعة التي جمعت الوزير الأول بممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين، مشيرا إلى أن هذا الغلاف المالي التكميلي موجه لتمويل نحو 30 عملية من بينها إنجاز أربع مستشفيات بكل من تمنراست وان صالح وان قزام وتين زواتين وتدعيم الطريق الوطني رقم 1 والطرقات الولائية والبلدية وتوسيع وإنجاز شبكات التطهير بكل من تمنراست وإن صالح. ووضع الوزير الأول في إطار زيارته لهذه الولاية حيز الإستغلال المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين المسيرة من قبل شركة تسيير محطات النقل البري للجزائر » سوغرال« التي تطلب إنجازها غلافا ماليا قدره 315 مليون دج والتي ستوفر نحو 72 منصب شغل دائم وتسهل خدمات هذا النوع من النقل لمستعملي الخطوط البرية وفتح خطوط جديدة، داعيا إلى تغطية جميع مناطق الولاية بخطوط النقل البري نظرا لدورها في إنعاش النشاط السياحي بالمنطقة. كما أكد الوزير الأول على ضرورة تطوير السياحة الثقافية وتشجيع تلقين اللغات الأجنبية للشباب قصد تطويرها، داعيا هؤلاء إلى الاستعداد لتنمية هذه المنطقة عوضا عن اللجوء إلى الكفاءات الأجنبية. 2000 مقعد بيداغوجي بالمركز الجامعي آغ أخاموك ووضع عبد المالك سلال خلال هذه الزيارة حيز الاستغلال 2000 مقعد بيداغوجي بالمركز الجامعي حاج موسى آغ أخاموك، حيث تقدر تكلفة هذا الهيكل البيداغوجي 700 مليون دج، والذي سيمنح فرص فتح تخصصات جديدة في التعليم العالي بالمنطقة وتوفير 120 منصب شغل مؤقت و25 منصب شغل دائم. كما تفقد الوزير الأول مستثمرة فلاحية » قاسمي حميدة« بأمسل، تنشط في مجال تنمية عدد من الأعمال الفلاحية ذات صلة بالأشجار المثمرة والزراعة المحمية والحبوب والزراعة الحقلية بالإضافة إلى تربية الإبل والأبقار والأغنام. حيث شدد سلال في هذا الإطار على ضرورة مرافقة الشباب المستفيدين من عقود الإمتياز الفلاحي، معربا في هذا الشأن عن استعداد الحكومة لتوفير مشاتل جديدة لتمكين هؤلاء الشباب من الحصول مجانا على الأشجار. كما أشرف الوزير الأول على إعطاء إشارة انطلاق مشروع 3000 قطعة أرض صالحة للبناء و2750 سكن إجتماعي إيجاري ب»أنكوف« بضواحي تمنراست، والتي تندرج في إطار مشروع القطب الحضري الجديد. كما طالب بإعادة النظر في الموقع الذي أختير لإنشاء منطقة التوسع السياحي للولاية، والذي يقع مستوى الطريق المؤدي إلى منطقة الأسكرام باعتباره غير ملائم لقربه من النسيج العمراني. ودعا الوزير الأول مسؤولي قطاع السكن للولاية إلى انجاز أحياء جديدة مع احترام الخصوصيات الاجتماعية والمناخية لهذه المنطقة من جنوب الوطن، محذرا إياهم من حدوث مظاهرات بسبب مشكلة السكن. محطة البروبان 1و2 ستغطي 65 بالمائة من احتياجات السكان وعاين الوزير الأول عبد المالك سلال مشروع محطة البروبان 1و,2 ويشمل هذا المشروع الطاقوي إنجاز وفي ظرف 18 شهرا محطتين للبروبان المميع بطاقة 800 متر مكعب لكل واحدة منها ومركز تمديد الغاز بطاقة 7000 متر مكعب / ساعة. وسيسمح هذا المشروع الذي ينتظر منه تموين مدينة تمنراست بعد دخوله حيز الخدمة بتحقيق نسبة ربط بالولاية في مجال الغاز تصل إلى 65 في المائة كما سيوفر هذا المشروع الذي أسند إلى مؤسسة إنجاز إيرانية 100 منصب شغل مؤقت و70 منصب شغل دائم. كما تفقد في إطار هذه الزيارة مدى تقدم مشروع تجديد شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب بعاصمة الأهقار والذي سيسمح بتجديد 377 كلم من قنوات شبكة توزيع الماء لفائدة أكثر من 000,20 زبون، والتموين وبدون انقطاع بالمياه الصالحة للشرب لأكثر من 000,90 ساكن. وحول قضية فتح حدود منطقة أقصى الجنوب أكد الوزير الأول أن الأمر ليس وارد حاليا لأسباب أمنية، موضحا أن الأمر يتطلب وقتا كون الأمن لم يعد بعد للمنطقة، مضيفا أن عدد من المجرمين يمكن أن يتسللوا عبر هذه الحدود ويختلقون مشاكل على التراب الوطني. مشيرا إلى عدم وجود تهميش أو إقصاء لأي منطقة من مناطق الجمهورية موضحا أن ليس للجزائر أي عدو سوى الفقر والتخلف، مضيفا أن العدو الوحيد للجزائر هو الفقر والتخلف وستقف الدولة الجزائرية لمن يمس بأمنها بالمرصاد.