أعذرت مؤسسة بريد الجزائر للمرة الثانية على التوالي المقاولة بتهيئة وترميم القباضة الرئيسية لعدم إحترامها لدفتر الشروط وإختراقها للبنود المتفق عليها لم تمثل المؤسسة لحد الآن لتعليمات الإدارة الوصية المكلفة ولم تباشر بعد المهمة المكلفة بها بعدما توقفت الأشغال في بدايتها وأصبحت القباضة عبارة عن ورشة مفتوحة يغلب عليها الجمود رغم وجودها في وسط المدينة وقد صارت مجرّه هيكل لا حياة فيه. بعد قرابة شهر عن الإعذار الأول وجهت مؤسسة بريد الجزائر الإعذار أو أمهلتها مهلة لجلب العمال وإقتناء المعدات الخاصة بالأشغال وحذرت في نفس الوقت هذه الأخيرة من التآخر في التنفيذ مع ضرورة الإلتزام بالآجال المحددة مسبقا لاسيما أنها مهددة بفسخ العقد في حالة التماطل في تجسيد المشروع. يبقى مشروع تهيئة وترميم القباضة الرئيسية التابعة لمؤسسة بريد الجزائر يراوح مكانه وتبقى نسبة تقدم الأشغال شبه منعدمة بالورشات المفتوحة. تقترب سنة على إنطلاق المشروع ومنح الصفقة للمؤسسة الوطنية المكلفة بالعملية ومع ذلك تظل الأشغال بعيدة كل البعد عن الآجال والشروط المحددة في دفتر الأعباء،حيث لم تحترم المؤسسة البنود المضبوطة ،ولم تلتزم لحد الآن بالإلتزامات الملقاة على عاتقها. وبالرغم من أن الجهة المنجزة مقيدة بعامل الوقت إلا أن المدة الزمنية لتسليم المشروع قد قاربت على الإنتهاء وبلغت المهلة الممنوحة لها ذورتها، خاصة أن البطاقة التقنية التي أعدتها الإدارة قد حصدت مدة الأشغال في 12 شهرا كأقصى تقدير وإشترطت على المؤسسة الإسراع في تجسيد العملية. يأتي هذا في الوقت الذي سجلت فيها عملية تهيئة ترميم القباضة الرئيسية مشاكل عديدة في الفترة السابقة حالت دون الشروع في إتمام الأشغال لمدة تزيد عن 6 سنوات،حيث إصطدم المشروع بعراقيل في غياب المؤسسة المؤهلة والمتخصصة في الترميم وإعادة الإعتبار للمعالم المصنفة . فمن مناقصة إلى أخرى ومنذ إجراء إلى آخر توصلت الإدارة الوصية إلى حل إستثنائي عن طريق تعديل دفتر الشروط بطريقة تسهل عملية إختيار المؤسسة المقاولة حيث طالب الوزير في سنة 2011 لدى معاينته لقطاعه بالولاية المديرية بالتعجيل في إتمام المشروع بموجب عقد بالتراضي مع الطرفين المعنيين لاسيما أن مشكل الأسعار قد طرح بحدة وأثر كثيرا على الصفقة. الهيكل في حد ذاته يعود إلى 1903 ويعكس مرحلة تاريخية مهمة ناهيك عن التصنيف الذي إستفادت منه البناية بعدما أدرجت ضمن قائمة المعالم المصنفة،مع ذلك تبقى الورشة المفتوحة مجرد سقالة وضعتها اليد العاملة للإنتقال إلى مرحلة الترميم لأجل غير مسمى ولتبقى وهران ورشة مفتوحة منذ عدة سنوات دون التوصل إلى إغلاقها.