أكد مدير مؤسسة بريد الجزائربوهران أن مشروع تهيئة مقر البريد المركزي المتواجد بشارع محمد خميستي بوسط المدينة، سيستأنف شهر سبتمبر المقبل بعد توقف أشغال الترميم لمدة تزيد عن خمسة أشهر، بسبب المشاكل التنظيمية التي رفعتها المؤسسة المكلفة بالمشروع، والتي تم حلها. ومن بين هذه الانشغالات، شغل الأماكن بالموقع من قبل مؤسسات أخرى على الرغم من مباشرة أشغال الترميم وعدم توفر المبنى على وسائل، منافذ الأمن والنجدة، حيث اقترحت المؤسسة المكلفة بالإنجاز أشغالا إضافية اعتبرتها ضرورية لإعادة بعث المشروع، حيث حدد دفتر الأعباء مدة انتهاء الأشغال ب 18 شهرا ورصد لها غلاف مالي قدر ب 100 مليون دينار. وكان وزير القطاع قد أمر بترميم البريد المركزي الذي يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1903، خلال زيارته شهر مارس من السنة الفارطة لولاية وهران، ووقوفه على الوضعية المتدهورة التي أصبح عليها المقر الذي يعد من أهم المعالم الأثرية والتاريخية التي تتميز بها الولاية، ورمزا من رموز الثورة التحريرية، حيث شهد حادثة الهجوم الفدائي لمجموعة من المجاهدين، يرأسهم الرئيس الراحل هواري بومدين، أين تم الاستيلاء على الأموال التي كانت متواجدة به من أجل تمويل الثورة التحريرية. للإشارة، حولت خيمة البريد المركزي بمختلف شبابيكه بعد غلقه من شارع محمد خميستي إلى شارع 20 أوت المحاذي لمقر القنصلية الفرنسية، داخل مبنى تابع لمديرية أملاك الدولة الذي التحق به أزيد من 120 موظفا بالبريد المركزي فيما تم توزيع باقي الموظفين على مختلف مكاتب البريد الموزعة عبر 12 قطاعا حضريا لبلدية وهران.