طالب سكان دائرة باب العسة الحدودية بإحياء المنطقة الصناعية التي تتوفر على مؤسسات إنتاجية للمواد الحمراء و قنوات الصرف الصحي و مصنع الأسمدة الفوسفاتية التي لا تزال قيد الغلق منذ عدة سنوات ويأمل أهالي الشريط الحدودي في فتحها لتكون بديل إقتصادي وتفتح مناصب شغل للشباب البطال الذي ينساق نحو التهريب . هكذا عبر المجتمع المدني اثناء لقائهم بالسيد ساسي أحمد والي ولاية تلمسان في زيارة ميدانية نهاية الأسبوع بدار الشباب أين أشاروا لجملة من المشاكل في مقدمتها النقل المدرسي الذي يعد على الأصابع بحظيرة البلديات التابعة لباب العسة وأدت لخلق ظاهرة جديدة عند ابنائهم الذين يتسربون من المؤسسات التربوية و هي نقطة سوداء إستفحلت في الوسط الإجتماعي التربوي و تم تسجيلها على أرض الواقع لأن الوضع إستصعب عليهم و سئموا من التنقلات العشوائية بمركبات حجمها من الوزن الثقيل إلى الخفيف والمؤدية لأخطار حوادث المرور كونها ليس ضامن لفلذة أكبادهم وكل هذا عائد لإنعدام حافلات مدرسية و نقص المرافق التعليمية بمختلف أطوارها وحتى و إن توفر البعض منها فهي بعيدة عن مقر سكناهم بالمداشر المتفرقة مما جعلهم يدخلون عالم التهريب والتجارة غير الشرعية نتيجة التهميش في غياب مراكز التكوين المهني ومرافق رياضية وثقافية شبانية لأنها حسبهم سبيل أنجع لإنقاذهم من التسرب وإستبداله بحرفة مهنية يكتسبها الشباب وتضمن لهم على الأقل مستقبلا شفافا بعيدا عن السوق السوداء ونخر الإقتصاد الوطني. * نزاع حول ملكية الأراضي يعطل الإستثمار 8 سنوات وما طرحه هؤلاء المواطنون على المسؤول الأول من خلال تدخلاتهم والتي صبت في قالب واحد هو التهميش في برامج رئيس الجمهورية الذي لم تعرفه بلديتي السواني وسوق الثلاثاء و مقر الدائرة باب العسة في السكن الإجتماعي والمحلات التجارية و الأشغال العمومية بحيث تشهد جل طرقاتها إهتراءا ومنحدرات ضيقة تستحق التوسعة وكذلك طالبوا بإنعاش الأراضي الزراعية بالإفراج عن مشاريع حفر الأبار وتفادي حجة المنطقة الحمراء لأن المغاربة يشرعون في إستغلال الفرصة وإنهالوا بالتنقيب على المياه الجوفية لتوجيهها للسقي الزراعي ومواطني باب العسة مكتوفي الأيدي يسمعون إلا نعت"المهرب". وسرد المجتمع المدني لذات الدائرة قضية النزاع حول ملكية أراضي إشتراها مجموعة من المواطنين عددهم ثلاثون(30) شابا أرادوا أن يستثمروا فيها كل حسب رغبته وميوله في انواع المشاريع والتي لم تسوى منذ ثمانية سنوات ظلت تراوح مكانها لغموض هذه المساحات العقارية التي تم صرف فيها مبالغ من المال الخاص لهذه الفئة وطالبوا الوالي البحث في قضيتها للشروع في تنشيطها. وبإعتبار حملة الحرث والبذر على الأبواب قال المجتمع المدني أن كوطة الوقود إنقطعت على باب العسة وجفت محطات توزيع البنزين عن الفلاحين في فترة الحرث والبذر. كما تحدثوا عن الخطر الذي يهددهم والمرتبط بعبور الكوابل الكهربائية ذات الضغط العالي الواصل إلى 360 فولط بمحاذاة منازلهم و شكلت خيوط عنكبوتية قاتلة. وطالبوا في اللقاء الإسراع في إتمام مشروع مصلحة التوليد ببلدية السواني المجمدة لتفادي نقل الحوامل إلى مستشفى مرسى بن مهيدي والغزوات. ومن جانبه رد الساسي أحمد والي الولاية على السكان قائلا من غير الحق أن تكون هناك هوة بين المواطن والمسؤول خصوصا و الحكومة تطمح في تطوير حياة الشعب الجزائري وباب العسة لا تتجزأ منهم والضائقة التي يمر بها المواطن ظرفية وسيتم التعامل معها بموضوعية وشروط عقلانية تتناسب وحياة الحدود التي يتلاءم معها الدعم الريفي بسكناته. * باب العسة من غير وقود والفلاحون حائرون وما ينعش الزراعة لدا لا يمكن نكران الجميل خاصة ماقامت به الجزائر في التشييد و تخطي العقبات منذ سنة 1962 والشيئ يتشابه في هذا المقام بمواصلة الإصلاحات الإجتماعية بوثبة لن ينكرها أحد في الحاضر والمستقبل وأردف ان زيارته لباب العسة جاءت من باب التاكيد وإلتماس مشاكلها عن كثب فالبنسبة للغاز الطبيعي سينطلق مع إستكمال الإجراء الإداري لأن اي مشروع يمربخمسة (15) مرحلة وتواجهه بعض العقبات إما تخلي المقاول عنها أو يشتكي من نقص اليد العاملة وأعطى كذلك مثال لمشرو ع الثانوية التي تعطلت أشغالها منذ 2010 إلى 2013 و إشتكوا مصيرها "لم تتقدم اي مؤسسة لبناء المرفق التعليمي مع أن الولاية قدمت أربع إعلانات ولم تتلق اي رد في بنائها . وبمنطقة أولاد بن عايد أمر الوالي المسؤولين المحليين بتقديم لهم الدراسة التقنية المجهزة لتهيئة الشاطئ العائلي الذي يشهد حالة كارثية , وعجّل مديرية الموارد المائية لإنهاء واد ملحة القريب من متوسطة "محمد حوالف" ببضع خطوات والذي لا يزال في شطره الأول. ومع العلم سيمكن المجرى المائي من حماية المناطق التالية باب العسة والسواني وسيدي دريس وواد يوسف وسيدي بوجنان و لفحول ولقواسير من الفيضانات وخصص لعمليته مبلغ 198 مليون دج . ودعا القائمين على مشروع المركز الصحي لتفعيل الصحة الجوارية عند الساكنة .