رفع مواطنو مولاي سليسن ورأس الماء أمام محمد حطاب والي سيدي بلعباس بمناسبة الزيارة التي خصّ بها دائرتيها أول أمس الاثنين جملة من الانشغالات والنقائص سيما ما يتعلق منها بالتأخر الفادح المسجل في إنجاز المشاريع حيث يمتد بعضه الى سنوات خلت كما هو الحال في المشاريع السكنية. وقد تعهد بالسعي المتواصل لإستدراك النقائص وجعل بلديات الولاية المتخلفة تنال نصيبها من التنمية بغرض خلق نوع من التجانس بين كافة البلديات ال 52. هذا واستهل زيارته لدائرة مولاي سليسن بتفقد مشروع انجاز مجمع 35 سكناً ريفيا الذي لا تزال الأشغال به في بدايتها حيث نبه المستفيدين من هذه الحصة الى وجوب مساعدة المقاولة المكلفة بالإنجاز كي تشرع في تشييد السكنات ال 35 في وقت واحد والوصول الى اتمامها وتسليمها لهم دفعة واحدة دون تسجيل أي تأخر. وفي لقائه مع ممثلي المجتمع المدني طالب المتدخلون بتوفير عدد من المرافق منها تجهيز مركز ثقافي في بناء مركب رياضي جواري وتوفير وسائل التدفئة في بعض المرافق الإدارية والمدارس ومضاعفة حصص السكن الريفي الوالي وبعد أن وعدهم بالتكفل بكل الإنشغالات المطروحة أعلن في الأخير عن تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم لبلديات الدائرة كبرنامج تكميلي مع منحهم حافلة للنقل المدرسي وحصة إضافة من السكن الريفي متمثلة في 100 مسكن لمولاي سليسين و 50 لبلدية الحصيبة و 50 لبلدية تندمين. أما بدائرة رأس الماء النائية التي تعاني معاناة شديدة في تأخر انجاز المشاريع فقد عاين بها مشروع انجاز مستشفى (60) سريرا مشروع يعرف تأخراً منذ أعوام بسبب تخلي المقاولة السابقة التي انطلقت في تجسيده ما يجبر المواطنين على التنقل في كل مرة الى تلاغ أو سيدي بلعباس في ظل المتاعب والمخاطر التي قد تصادفهم ليلاً وبعين المكان لاحظ أن الأشغال التي تتولاها مقاولة بغداوي آحذة في التقدم مقارنة بما وقف عليه في الزيارة التي خص بها المنطقة في جوان الفارط ما جعله يكلف ذات المقاولة بتحقيق مشروع 400 سكن اجتماعي. هذا ومن بين الانشغالات التي طرحها ممثلو المجتمع المدني في اللقاء الذي جمعهم بالوالي إنشاء استثمارات جديدة تضمن الشغل للشباب البطال منها وجوب إعادة بعث وحدة إنتاج الهوائيات لإيني التي أغلقت أبوابها منذ قرابة عقدين من الزمن وانجاز مصلحة الاستعجالات الطبية وسوق للخصر والفواكه. محمد حطاب استمع باهتمام بالغ لتدخلات هؤلاء وردّ بالقول الاستراتيجية الجديدة المتبعة في مجال التنمية المحلية الشاملة تعتمد بالأساس على الإستجابة لمطالب وطموحات السكان ليس إلا منتهيا بإبلاغهم بأن دائرة راس الماء استفادت في اطار البرنامج التكميلي من مبلغ 18 مليار سنتيم إضافة الى حافلة نقل مدرسي لبلدية رأس الماء وأخرى لبلدية رجم دموش.