شدّد عمار تو وزير النقل أثناء وقوفه على العديد من المشاريع خلال الزيارة التي قام بها إلى ولاية سيدي بلعباس يوم الجمعة، على ضرورة العمل الجاد لتجديد وتحديث شبكة النقل بالسكة الحديدية وكذا مشروع عربات نقل المسافرين الذين عرفا تأخرا فادحا بالمقارنة مع الولايات الأخرى. فاطمة.ع وقد تأكد عند زيارة وزير النقل لورشات صيانة عربات النقل بالسكة الحديدية، أن مشروع صناعة العربات لم يتم الانطلاق فيه بعد، وفي هذا الشأن أعطى عمار تو تعليمات تقضي بضرورة معرفة المشاكل التي تعرقل السير العادي لعملية تحديث العربات ومن ثم وضع برنامج متقن في أقرب الآجال لإصلاح قطاع السكة الحديدية، كما حث على احترام الآجال. ومن جهة أخرى حذر وزير النقل مسيري القطاع بالولاية من التهاون فيما يخص مراقبة وتأمين العربات الجديدة والمجهزة بأحدث التجهيزات فالمسؤولية، حسبه، تكون على عاتقهم في حال تحطيمها، وأعطى بالمناسبة تعليمات لهؤلاء يوصيهم فيها بضرورة احترام التزاماتهم تجاه الزبون كتوفير المكيفات بالعربات كما جاء في البنود، ولم يخف الوزير حقيقة أن ولاية سيدي بلعباس بعيدة ومتأخرة كل التأخر في مجال تطوير قطاع النقل، وفي هذا الشأن دعا إلى تكثيف الجهود من أجل تجديد شبكة النقل بالسكة الحديدية بالولاية وخلق خطوط تربط شمال الولاية بجنوبها. كما وقف الوزير خلال زيارته الميدانية على مشروع إنجاز محطة للنقل البري من نوع "أ"، الذي عرف نسبة إنجاز ب 18 %، بتكلفة إجمالية تصل إلى 254741778 دج، كما استمع إلى عرض حول مشروع الخط المزدوج المكهرب الرابط بين مدينة وادي تليلات والحدود المغربية على طول 196 كلم الذي سيتم تحويله عن داخل المدينة لمنع وقوع حوادث قاتلة والتي عانت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة، كما ستدمج محطة السكة الحديدية مع محطة النقل البري. ومن بين المشاريع التي تم الوقوف عندها مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين بلدية الطابية وبلدية رجم دموش مرورا ببلديات سيدي علي بن يوب، مولاي سليسن، الحصيبة، رأس الماء إلى غاية رجم دموش على طول 80 كلم بتكلفة مالية أزيد من 9 ملايير دج والذي انطلق في جانفي 2007 عرف تأخرا بسبب انعدام اللجافات، وقد أكد عمار تو ضرورة احترام الارتباطات وشراء 100 ألف لجافة من شركة أخرى. وكانت محطة النقل البري لدائرة سيدي علي بن يوب إحدى المشاريع التي وقف عندها الوزير حيث قام بتدشينها بغلاف مالي 25 مليون دج، كما تنقل الوفد الوزاري إلى بلدية رجم دموش أين عاين عمار تو مؤسسة حداد الخاصة لصنع اللجاف، هذه المؤسسة التي شدت انتباه الوزير كونها استثمرت بمكان بعيد وقضت على البطالة في المنطقة كما جلبت اليد العاملة من مناطق أخرى، وقد وعد الوزير في نهاية زيارته إلى ولاية سيدي بلعباس بالعودة في الأشهر المقبلة لمعاينة مدى تنفيذ المشاريع واحترام الآجال و من تم اخذ التدابير اللازمة.