في إطار خرجاته الميدانية لبلديات تلمسان وخاصة الحدودية منها تنقل نهاية الأسبوع الفارط إلى دائرة مرسى بن مهيدي وفد ولائي يترأسه والي ولاية تلمسان السيد "الساسي أحمد عبد الحفيظ" حيث اطلع على وتيرة التنمية عبر عدد من قراها، لتتوّج الزيارة بلقاء مع مختلف فعاليات المجتمع المدني والحركات الجمعوية، حيث تعرّف الوالي على مجمل انشغالات سكان هذه البلديات الحدودية واحتياجاتها التنموية. وقد استهل زيارته من هذه الدائرة الساحلية بالوقوف على مشروع انجاز مركز لشرطة الحدود بمنطقة بوكانون الحدودية من المتوقع استلامه مع مطلع شهر سبتمبر من السنة المقبلة بغلاف مالي قدره أربعة ملايير و600 مليون سنتيم، حيث شدّد الوالي على عملية تأخر الأشغال التي بلغت به نسبة 30 بالمائة، ليلتقي بعدها الوالي بفلاحي هذه القرية، أين أكد أمامهم على استغلال الآبار العميقة الأربعة المتواجدة هناك للسقي الفلاحي، يتحقق لكن شريطة أن يكون نشاطا جماعيا للفلاحين لاتستغل لأجل مستثمر واحد، ليقف بعدها والي الولاية على دراسة لانجاز قناة رئيسية لحماية قرية بوكانون من الفيضانات على مساحة 3110 متر طولي تهدف هذه القناة إلى صرف مياه الأمطار وحماية شبكة التطهير من الانسداد، حيث تجاوز المبلغ الإجمالي المرصود لهذه الدراسة تسعة ملايير سنتيم. وفي حديثه مع سكان هذه القرية الحدودية أكد والي ولاية تلمسان أن الرهان الحالي هو قطاع الفلاحة بما أن الإمكانات موجودة ومتوفرة باعتباره القطاع الوحيد الكفيل بامتصاص البطالة، ثم عاين مشروع الطريق الساحلي لمرسى بن مهيدي والغزوات على مسافة 59 كيلومتر وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدره خمسة ملايير دج، كما عاين بمنطقة المقام ببلدية مرسى بن مهيدي الساحلية مشروع انجاز 100 وحدة سكنية اجتماعية وهي تدخل ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشة، إذ فاقت بها نسبة الأشغال 70 بالمائة. * قناة رئيسية لحماية بوكانون من الفيضان هذا وتواصلت زيارة والي تلمسان إلى ساعات متأخرة من نهار أمس عبر بلديان ومناطق دائرة مرسى بن مهيدي مؤكدا فيها حرص السلطات المحلية والمقاولات على انجاز وإكمال المشاريع التي هي قيد الانجاز في آجالها المحدّدة وحسن استقبال المواطنين وتقديم لهم الخدمة العمومية الكفيلة بهم، واعدا إياهم بمشاريع تنموية تسمح مستقبلا بالرقي بهذه الدائرة إلى مصاف المناطق الساحلية بمقاييسها التي تستحقها،ثم ختم زياته هذه بعقد لقاء مع فعاليات المجتمع المدني والحركات الجمعوية، واستمع بالتفصيل إلى مختلف انشغالات قرى ومداشر وبلديات دائرة مرسى بن مهيدي الساحلية واعدا إياهم بحلول قريبة لتخفيف معاناتهم في مختلف القطاعات. كما كشف والي تلمسان خلال لقائه مع سكان هذه الدائرة الحدودية عن تعليمة جديدة ستوجه إلى أصحاب محطات توزيع الوقود الموجودة على مستوى تراب الولاية من أجل مكافحة التهريب وتضييق الخناق على المهربين، حيث تضاف التعليمة إلى التعليمة الولائية رقم 406/ 13 حول تسقيف الوقود بالمحطات تخص عملية تسجيل ترقيم السيارات التي تتزود بالوقود في سجل خاص من أجل الوصول إلى المهربين، إلى جانب مراقبة طريقة بيع الوقود بالمحطات خاصّة تلك الواقعة بالشريط الحدودي التي يستوجب عليها تبرير وجهة الوقود الذي تزودت به، مشيرا في نفس الوقت إلى اتخاذ إجراءات صارمة تصل إلى حدّ الغلق ضدّ المحطّات التي تخالف هذه التعليمة، على حدّ تعبيره أن هذه التعليمة جاءت تكملة للتعليمة السابقة بهدف وقف نزيف الوقود نحو المغرب، فضلا عن ذلك كشف الوالي عن برنامج جديد يتعلّق بظاهرة مكافحة التهريب بصفة نهائية والحد من أزمة الوقود التي تعاني منها ولاية تلمسان وامتدت إلى عين تموشنت خاصة بعد لجوء المهربين إلى سيارات الكراء وأصبحت حتى السيارات للسياحة على غرار (كليو، لاقونا، سامبول، ميقان…) في القريب العاجل وذلك من خلال إدخال المعلوماتية لدى المحطات وفرض العمل بالبطاقات المغناطيسية التي ستوزع على أصحاب السيارات والتي ستحدّد كمية الوقود لكل سيارة.