عرفت مناطق سوق الثلاثاء، باب العسة، بوكانون، مرسى بن مهيدي، السواني والعقيد لطفي، تعزيزات أمنية غير مسبوقة طيلة نهار أمس، لتأمين زيارة المدير العام للجمارك محمد بودربالة للشريط الحدودي، بينما لاحظنا تواجدا لعناصر مكافحة الشغب بمدخل بلدية باب العسة، التي عاشت أحداثا ساخنة ضد رجال الجمارك في الربيع الماضي، كما لاحظنا تواجدا غير مسبوق لعناصر الشرطة لتأمين الحماية لوفد مسؤول الجمارك. وخلال تنقله للمنطقة الحدودية، عاين المدير العام للجمارك صباح أمس، مخلفات أعمال الشغب التي استهدفت في ماي الماضي حظيرة السيارات المحجوزة في إطار مكافحة التهريب، بالمركز الحدودي لبوكانون ببلدية مرسى بن مهيدي، المتاخمة لبلدة أحفير المغربية، المدير العام للجمارك محمد بودربالة، أمر بتحويل كافة السيارات التي تعرضت للتخريب، والبالغ عددها 317 سيارة، إلى حظيرة الجمارك بوهران، مع مراعاة الإجراءات القانونية المرتبطة بسير التحقيق القضائي في ملف القضية، التي لازالت لم تفصل فيها العدالة، حيث يوجد 16 شخصا متهما بالتخريب والشغب في سجن الرمشي . كما أمر مسؤول الجمارك بضرورة الشروع في إعادة تهيئة المركز الحدودي لبوكانون، من منطلق إعادة الاعتبار لواجهة المؤسسات الرسمية بالمنطقة الحدودية، حيث يرتقب الشروع في التهيئة مباشرة بعد تحويل السيارات إلى الحظيرة التابعة للجمارك بوهران، قبل أن تتولى شركة إيرو لاسترجاع النفايات الحديدية شرائها بالدينار الرمزي، وهذا ما علمناه من مصدر جمركي رفيع المستوى . المدير العام أوضح، أنه لا يمكنه القفز على التحقيقات القضائية في ملف تخريب المركز الحدودي لبوكانون، الذي حُرق عن آخره خلال الأحداث التي اندلعت في شهر ماي من السنة الجارية، على إثر مقتل طالب جامعي بقرية سلام على مقربة من المدخل الشرقي لبلدية باب العسة، عندما كانت تطارده سيارة تابعة للجمارك، فحدث انقلاب أدى إلى وفاة الشاب أمين البالغ من العمر 19 سنة، مما أطلق موجة من الغضب لسكان المنطقة، لكن أوساطا مسؤولة ، اعتبرت أن الثورة التي حدثت في المنطقة قادها مهربو الوقود، حيث تنتشر عملية تهريب المازوت إلى المغرب في المنطقة بشكل فاضح، وتحديدا القرى المتاخمة لقرية أحفير المغربية. من جهة أخرى، عاين المدير العام للجمارك، مقر الفرقة الجمركية للغزوات، وكذا مقر إقامة العزاب بنفس المنطقة، حيث تم إنجاز هذين المرفقين بغلاف مالي يقدر ب 225 مليون دينار. بينما يتسع مرفق إقامة العزاب المختلطة لمنتسبي الجمارك، كما عاين المدير العام للجمارك، بعض المرافق الأخرى التابعة لقطاعه بمرسى بن مهيدي . وواصل زيارته يوم أمس إلى مدرسة تكوين الجمارك بأولاد الميمون، بينما يتنقل اليوم إلى جنوبتلمسان، وتحديدا إلى سبدو والعابد و العريشة.