أسفرت التحقيقات التي قامت بها مصالح الوقاية لمديرية الصحة عن رداءة المياه التي تباع في الصهاريج بعد إجراء تحاليل على عينات من هذه المياه أظهرت بان حوالي 23 بالمائة منها غير صالحة للشرب و ملوثة و جاء هذا عقب تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الفيروسي من النوع أ بمستشفى كناستيل و وفاة 3 أطفال هناك بهذا الداء و تؤكد مصادر الخبر أن هذه المياه تعتبر أول مصدر للإصابة بالفيروس نفس التحقيقات أجريت على بعض محلات بيع المأكولات الجاهزة أظهرت أيضا بان نسبة كبيرة منها غير صالحة للاستهلاك لذلك تشن ذات المصالح حملة واسعة للوقاية و التحسيس منذ أسبوع مع المراقبة المستمرة للحالات المصرح بها و في حال تسجيل أي إصابة جديدة تقوم المصالح المعنية بتحقيقات بالمحيط الذي يعيش فيه المصابون لتحديد مصدر الإصابة . و تقول مصادر طبية بان 60 بالمائة من الحالات هم تلاميذ بالطور الابتدائي و ينقلون مصادر الفيروس فيما بينهم أي تكون عبر الفم او الغائط وغياب النظافة و عدم غسل اليدين باستمرار يساهم في نشر هذا الوباء. وسجل مستشفى طب الأطفال بكناستيل تضاعفا في عدد الحالات في 2013 مقارنة ب 2012 أي بحوالي 130 حالة مقابل 77 حالة كما سجلت إصابتين جديدتين مؤخرا عند الأطفال دائما و تشير نفس التقارير بان 42 إصابة سجلت خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية . و مثلما هو معلوم أن اغلب الأطفال معرضون للإصابة و فيروس التهاب الكبد من النوع أ غير خطير و لا يترك أثارا خطيرة عند الطفل لكن طرق العلاج غير السليمة هي التي تعقد الحالة مثل استهلاك الوصفات المصنوعة من الأعشاب فالفيروس يعطل عمل الكبد و تزيدها هذه الأعشاب ضررا ما يؤدي الى وفاة الطفل أضف إلى ذلك بعض الممارسات غير الشرعية "كالقطع" بواسطة آلات حادة و غير معقمة من شانها نقل هذا الفيروس او ما هو اخطر من كالنوع " ب" و" س" او حتى السيدا و فيما يخص مياه الشرب تحذر المصالح المذكورة من استهلاك المياه المخزنة بالصهاريج لانها غير مراقبة و لا تخضع للمعالجة و استعمال ماء الجافيل لتطهيرها أفضل وسيلة لتفادي مختلف الجراثيم و الفيروسات .