فتحت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية وهران أول أمس تحقيقا حول وفاة ثلاث أطفال بمستشفى كناستال على إثر إصابتهم بداء التهاب الكبد الفيروسي «أ» الطفل الأول يبلغ من العمر 14 سنة نقل من ولاية تيارت نهاية شهر ديسمبر الفارط لتلقي العلاج بالمستشفى بعد تدهور حالته لكنه فارق الحياة بعد أيام قليلة أما الطفل الثاني والثالث من وهران و يبلغان من العمر 3 سنوات توفيا منذ ايام كذلك . وحسب مصادر طبية فان حالتهم تدهورت قبل خضوعهم للعلاج لأنهم فضلوا التداوي التقليدي و تناولوا مستحضر مصنوع من الإعشاب بكميات كبيرة وهو المعروف باسم "لمليليس" الأمر الذي عقد حالتهم وفي نفس الوقت تأخروا كثيرا عن أخذ العلاج المناسب من الأطباء المختصين قبل دخولهم المستشفى وتضيف ذات مصادر الخبر بان عدد الإصابات بهذا الداء وسط الأطفال في ارتفاع ملحوظ بولاية وهران حيث سجلت مصلحة الوقاية خلال السنة الفارطة 130 حالة مؤكدة و هو رقم مرتفع و مقلق حسب المختصين خصوصا إذا كانت الحالات حادة و خطيرة و عليه قامت مديرية الصحة بتفعيل المخطط ألاستعجالي لمكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي أ الذي يعتمد على التحقيقات الميدانية من طرف الأطباء البيولوجيين على مستوى كل المقاطعات الصحية التي سجلت بها الحالات من اجل تحديد عوامل الإصابة كما ستقوم فرقة من الأطباء المختصين يوم الخميس المقبل بتدعيم المخطط ألاستعجالي و الهدف من ذلك هو وضع قائمة توصيات من اجل تطبيقها ميدانيا للحد من انتشار الداء بالقضاء على مصادر الإصابة . و تقول ذات المصادر بان أهم مصدر لداء التهاب الكبد الفيروسي أ هو المياه غير المعالجة التي تحمل من أبار المنطقة الغربية للولاية في صهاريج معدنية تأكلها الصدأ و ليست مراقبة علما انه في الفترة الأخيرة أصبح تجار الماء لا يخضعون لأي مراقبة لا من طرف البلديات و لا المصالح الصحية و هو الأمر الذي سيدفع بالمسؤولين على مستوى الولاية أي التدخل العاجل لإعادة النظر في هذه القضية التي باتت تهدد الصحة العمومية. و في سياق أخر حذرت ذات المصادر الطبية من لجوء الكثير من الناس و خاصة الأولياء إلى أشخاص يحترفون الكي و "القطع " بعدة أماكن من الجسد بواسطة آلات حادة و غير معقمة قد تكون مصدر لأمراض أخرى قاتلة لأنها تستعمل من مريض لأخر بشكل عشوائي