يعتبر محمد حنصال من خيرةالحكام الدين أنجبتهم الجزائر شرف ا الراية الوطنية و ساهم في تطوير التحكيم الجزائري استضفناه ليحدثنا عن مشواره التحكيمي خاصة خلال مشاركته في مونديال 1990 بايطاليا الى جانب حديثه عن أزمة ا لتحكيم داخل الوطن مقابل تألقه في الخارج الجزائرية مقترحا حلولا لتحسين المستوى . هل يمكن أن تعرف نفسك للجيل الحالي؟ حنصال محمد ابن مدينة وهران من مواليد 06 نوفمبر 1947 رب عائلة متكونة من أربعة أولاد حكم دولي سابق أدرت مواجهات عديدة على الصعيدين المحلي و الدولي ، أعمل حاليا كمحافظ لبعض مباريات الرابطة المحترفة. متى كانت بداية مشوارك التحكيمي؟ موسم 1966-1967 ما بين الرابطات أدرت مقابلة وفاق سطيف و نصر حسين داي بملعب محمد قصاب بسطيف و انتهت المباراة بالتعادل وقتها كان الفريقان يضمان خيرة لاعبي البطولة على غرار فرقاني خديس ووشان حارس النصرية و قريش و الإخوة صالحي في الوفاق. ما هي أبرز المواجهات المحلية التي أدرتها محليا في تلك الفترة؟ كان لي الشرف أن أدرت ثلاثة نهائيات متتالية لكأس الجمهورية موسم 1978 تغلب شباب بلوزداد على اتحاد العاصمة بضربات الترجيح ثم في 1979 النهائي الذي جمع وفاق سطيف و اتحاد العاصمة و عادت الغلبة للوفاق ثم ثالث موسم في 1980 فازت نصر حسين داي بهدفين لواحد ضد شبيبة القبائل. متى كانت أول مشاركة لحنصال على الصعيد الدولي؟ سنة 1977 ترشحت كحكم دولي و انطلاقتي كانت في 1979 خلال مونديال الشباب باليابان كنت مساعدا لحكم من الأرجنتين و أدرت مواجهات كحكم رئيسي و النهائي لعب بين ألمانيا الفدرالية و يوغوسلافيا آنذاك ثم موسم 1983 أدرت قمة كوماسي التي جمعت بين كوماسي المحلي و الأهلي المصري.و في موسم 1987 شاركت في كأس آسيا بقطر و بعدها كأس العالم للشباب بالشيلي .كما لا أنسى مشاركاتي على الصعيد الافريقي و خاصة كأس افريقيا 1990 بالجزائر مونديال ايطاليا 1990 بماذا يذكرك؟ هي من أجمل ذكرياتي أدرت مواجهات قوية كمساعد مع الحكم الفرنسي كينيو ثم أدرت المواجهة الترتيبية بين هولندا و إنجلترا مع ميشال فوترو . هل كنت راض عن مشوارك التحكيمي بعد الاعتزال؟ طبعا راض أدرت حوالي 650 مباراة ما بين الرابطة الأولى و الثانية ،موسم 1992 أنهيت مشواري التحكيمي بعد مباراة مولودية الجزائر و اتحاد الحراش قررت الخروج من الباب الواسع و حققت رقما قياسيا من 1977-1992 كحكم دولي على امتداد 14 سنة كاملة. ما هي أبرز حادثة طريفة أو موقف صعب تعرضت له ؟ تعرضت لحوادث طريفة كثيرة لكنني لحد الآن اتذكر سقوطي في تلمسان المضحك، و في موسم 1987 شاركت في مونديال الشباب بالشيلي و مباشرة بعد عودتي عينوني لإدارة مباراة في ملعب القل و قلت لمساعدي أنني في حاجة لحصان لمتابعة اللاعبين لأن الملعب كان طويلا.أما عن أصعب موقف كان موسم 1988 لعبت شباب قسنطينة ضد اتحاد سطيف بسطيف تعرضت للضرب المبرح من الأنصار الذين تنقلوا بعدها لوهران و اعتذروا عما بدر منهم. لماذا حكامنا يبهرون دوليا و يتعرضون للانتقادات محليا؟ العقلية و التفكير يختلفان دوليا المسيرون و اللاعبون يعرفون قواعد اللعبة و يتخوفون من العقوبات لكن محليا لا يساعدون الحكام و الأخطاء تحدث مع جميع الحكام و لكن لا يجب أن يكون الخطأ متعمدا و لا يؤثر الحكم على نتيجة المباراة.كما أن الحكام دوليا يضعونهم في أحسن الظروف و يجعلونك تحترم القوانين .أنظروا فقط حيمودي و بنوزة فإنهما في المستوى دوليا. حيمودي سيمثل التحكيم الجزائري في البرازيل ما تعليقك؟ حيمودي من أحسن الحكام دوليا و أخذ خبرة كبيرة و شارك في نهائيات كأس افريقيا و أدار مباريات في كاس العالم للأندية و كأس القارات أنا جد سعيد لأنه سينجح رفقة مساعده في المونديال و تواجده في البرازيل شرف كبير للجزائر التي ستكون ممثلة بحيمودي و بمنتخبنا الوطني. رغم خبرتك إلا أنك بعيد عن لجنة الحكام ما السر و راء ذلك؟ دائما أقول انا موجود وتحت تصرفهم اذا طلبوا خدماتي لأعطي خبرتي للحكام الشبان ،لكارن سبق أن عينني في منصب لم يعجبني بحيث طلب مني الاشراف على كرة القدم للصالات و رفضت و اعمل حاليا كمحافظ لبعض مباريات الرابطة المحترفة .كما أنني أشارك في ادارة مباريات دورة الراديوز بحيث استعان قادة الشافي بخبرتي و أشكره كثيرا لأنه يعرف قيمة من أعطى للكرة الجزائرية. نصيحتك للحكام و لمسيري الأندية و اللاعبين؟ الحكم يلزمه تركيز و تحضير كبير و يجب أن نكافح العنف و نسعى للقضاء عليه ، أشبه الأنصار و بعض اللاعبين و المسيرين عليهم أن يدركوا أننا جميعا بشر نصيب نخطأ و الحكم معرض للأخطاء التي لا يجب في نفس الوقت أن تكون متعمدة و أتمنى فقط ان يحافظ حكامنا على كرامتهم و شخصيتهم.