أكدت لجنة مبادرة السلام العربيةأول أمس الخميس، موافقتها على الذهاب إلى مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن وفق متطلبات عربية وتركت للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تحديد موعدها ومكانها وكيفيتها. قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ورئيس لجنة المبادرة، في ندوة صحفية مشتركة مع الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، في ختام الاجتماع الطارئ للجنة، التي شارك فيها وزير الخارجية، مراد مدلسي، إنه تم تضمين هذه المتطلبات في رسالة خطية تم إرسالها إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تسلمتها السفيرة الأمريكية بالقاهرة عقب اختتام الاجتماع. وأضاف أن الرسالة العربية فيها متطلبات وليس شروط عربية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع “ترك تقدير الوقت وتحديد المكان للرئيس الفلسطيني عندما تهيأ الأجواء للبدء فى هذه المباحثات”. وأوضح المسؤول القطري أن الرسالة تضمّنت مفهوم الدول العربية لتحقيق السلام ومتطلباته والأسس الواجب توفرها لتحقيق السلام، مضيفا أن اللجنة دعت الرئيس الأمريكي أن تكون رسالته التي بعث بها إلى الرئيس الفلسطيني هي “مرجعية” المفاوضات. وعدّد الأسباب التي دعت الجانب العربي للذهاب إلى المفاوضات المباشرة، منها الوضع العربي الحالي والوضع المحيط بالمنطقة، لافتا إلى أنه رغم تأكد الجانب العربي من عدم جدية حكومة نتانياهو في المفاوضات، إلا أنه يريد أن يوجه رسالة للعالم تقول إنه مع السلام وهناك متطلبات لعملية السلام. إطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل ولا إصابات أعلن مصدر عسكري أن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط، أمس الجمعة، في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل ملحقا أضرارا في أحد المصانع، لكن من دون أن يسبب إصابات. وقال المصدر إن الصاروخ وهو من طراز “غراد” يبلغ مداه 20 كلم، انفجر في أحد أحياء هذه المدينة الواقعة على بعد 13 كلم عن الأراضي الفلسطينية، مما الحق أضرارا بسيارة وأدى إلى تحطم نوافذ. وكانت صفارات الإنذار أطلقت قبل دقائق من انفجار الصاروخ. ورغم تراجع عدد هذه الصواريخ بشكل ملحوظ بعد الهجوم، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 فلسطيني، إلا أن الجيش أشار إلى سقوط أكثر من ستين صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة في الأراضي الإسرائيلية منذ مطلع العام الحالي. إسرائيل تفاجئ العرب المحاورين ب “النجوم السبعة” بالتزامن مع موافقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على الانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، فوجئ الجميع بإجراءات تهويدية غير مسبوقة داخل مناطق عرب 48، بل ووصل الأمر إلى محو قرى عربية بالكامل داخل الخط الأخضر من الوجود. ففي 27 جويلية قامت جرّافات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 40 منزلا بقرية العراقيب، شمال مدينة بئر السبع، في صحراء النقب، كما أخلت نحو ثلاثمئة من سكانها بحجة البناء دون ترخيص. وبعد 62 عاما من النكبة، فشلت إسرائيل في محو هوية الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة عام 1948، بل وفوجئت أيضا بأن عددهم فاق المليون وثلاثمئة ألف فلسطيني وخلال سنوات قليلة قد يساوي عدد اليهود، وهو ما يعني حينها بداية النهاية للكيان الصهيوني، ولذا سارعت للترويج ليهودية إسرائيل وضاعفت من عمليات التهويد ليس فقط داخل القدسالمحتلة والضفة الغربية بل أيضا داخل مناطق عرب 48. ويجب الإشارة هنا إلى أن مخطط التهويد يسير وفق خطة محكمة، أطلق عليها خطة “النجوم السبعة” وتهدف لخلخلة الاكتظاظ السكاني العربي داخل الخط الأخضر، وتحديداً في مناطق الجليل والمثلث والنقب. وبالنظر إلى أن صحراء أو بادية النقب تشكل حوالي “40٪” من مساحة أرض فلسطين التاريخية، ويقطنها قرابة مئتي ألف من الفلسطينيين، فقد بدأت إسرائيل في السنوات الأخيرة سياسة تركيز أكبر عدد منهم على أقل ما يمكن من الأرض وإقامة مستوطنات يهودية على أكثر مساحة فيها بل ومحو القرى العربية على أطرافها بالكامل.