في اطار الحملة الوطنية للإذاعة الجزائرية والمتعلقة بالوقاية من حوادث المرور وجعل سنة 2010 الأقل حوادث خلال تنظيم حوادث وطنية عبر مختلف الولايات بالتنسيق مع الشركاء الفاعلين وجاء الدور هذه المرة على إذاعة وهران التي قامت بإنجاز العديد من الأعمال المتعلقة بالتوعية والتحسيس وكيفية برامجها مع الحدث وبعد أسبوع من انطلاق العملية بمختلف فعالياتها نظمت يوم أول أمس بفندق الفينيكس عددا خاصا بمنتداها الأسبوعي حول تقييم نتائج الأسبوع الوطني للوقاية من حوادث المرور والوقوف على ما تم تحقيقه وما يمكن التنبيه إليه، المنتدى نشطه الصحفيان الزميلان بوجمعة حنفي وعمر زكري وحضرته عدة شخصيات أمنية ومدنية من بينهم الضابط عبد الرحمان المكلف بخلية الإعلام بمديرية الأمن الولائي والملازم الأول عباسة عن الدرك الوطني، السيد فيصل عن مديرية الأشغال العمومية والأستاذ لحيسي الأمين العام للمستشفى الجامعي وفيصل حفاف مدير اذاعة الباهية بالإضافة إلى مجموعة من زملاء المهنة من مختلف العناوين المكتوبة العمومية والخاصة وكذلك ممثلين عن حركة المجتمع المدني من الكشافة وجمعية السلامة المرورية والخبير يسعد رفيق بن عومر الذي طرح الكثير من الإشكاليات للنقاش. بعد تقديم الضيوف والترحيب بتواجد المدعوين تم التطرق إلى الحملة التحسيسية وإلى امكانية الحديث عن انخفاض عدد الحوادث خلال الفترة الأخيرة وقال المنشط والصحفي بوجمعة حنفي بأن فترة أسبوع قليلة جدا للتكلم عن ازدياد أو انخفاض الحوادث وأنها ليست مقياسا حقيقيا للحكم على العملية وأن نتائج هذه العملية التحسيسية لها صدى واسع في الأيام والأسابيع المقبلة وعن العيوب الموجودة في بعض الإنجازات خاصة تلك المتعلقة بالطرقات وانعدام الإشارات المرورية أحيانا أجاب ممثل مديرية الأشغال العمومية بأنه تم إنجاز ما بين 25 نفقا وجسرل خلال السنوات الأخيرة وأن المحولات الجديدة قد أدت إلى انخفاض عدد الحوادث وتم القضاء على العديد من النقاط السوداء مثل تلك المتعلقة بالمقطع بعدما تم فتح الطريق المزدوج من مستغانم مباشرة إلى عين تموشنت وأن مصالح المديرية تقوم بأعمال كبيرة من أجل إنجاز المشاريع في وقتها وبجودة عالية وأن المواطن في أغلب الحالات هو المتسبب في الحوادث خاصة مع وضع الاسمنت ما بين ضفتي الطريق المزدوج حيث يقوم العديد من سائقي الجرارات وحتى السيارات بالمرور في الاتجاه المعاكس لمئات الأمتار مفضلين التوجه نحو مزارعهم ومساكنهم رغم الأخطار الكبيرة على أن يقوم بالدوران في الأماكن المحددة حتى ولو كانت بعيدة نوعا ما، أما الضابط عبد الرحمان المكلف بالإعلام لدى مديرية الأمن الوطني الولائي فلقد أكد على العلاقة الطبية التي تجمع المواطن برجل الأمن وعدد مهام الشرطة الجوارية وعن حوادث المرور فهو يرى بأنها نتاج أخطاء بشرية في غالبها وأن التسرع وعدم احترام قانون المرور بإشارته وقواعده جعل الحوادث تتكرر وأن رجال الأمن يقومون بدورهم المنوط بهم وتفضيل بعده الملازم الأول عباسة بالكلام عن المخالفات المرورية ودرجاتها وفسر للمستمعين والحاضرين أهمية التغيرات التي جاء بها القانون المروري الجديد 09/03 وكذلك تطبيقه الصارم الذي جعل سائقي المركبات بمختلف أنواعها يدركون بأن سحب رخصة السياقة ودفع مبالغ مالية دخلا حيز التنفيذ منذ صدور القانون الجديد حتى في أمور قديراها السائق بسيطة كإنعدام الأضواء أو حرقها.... إلخ، وأعاد بدروه الأمين العام لمستشفى وهران الأستاذ لحيسي صور مرعبة لمرضى وجرحى يأتون للمصالح الإستعجالية يوميا جراء حوادث المرور حيث يتم التكفل بهم وتحويلهم إلى الأجنحة المخصصة لمتابعتهم ورعايتهم وشرح أهمية المتابعة الصحية للمصابين في مختلف حوادث المرور وذلك لإحتياج المستشفى إلى كميات كبيرة يوميا من الدم لإنقاذ أرواح المرضى الماكثين به. وفي الختام تدخل السيد حفاف مدير إذاعة وهران الذي أكد بأنه ورغم محدودية إمكانيات إذاعته خاصة اللوجيستيكية إلا أن عناصره قاموا بتغطية كل الأجنحة المخصصة للنشاطات وأنه رغم تقاعس العديد من الهيآت الرسمية ولا مبالاة بعض البلديات إلا أن المشاركة الفعالة لقطاعات الدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية، وحركة المجتمع المدني عبر الكشافة الإسلامية والجمعيات الشبانية والسلامة المرورية وكذلك فيدراليات سيارات الأجرى ومدارس تعليم السياقة والهلال الأحمر، ووحدات السامي (samu) وديوان مؤسسات الشباب جعلت الكل يقر بنجاحها والدليل على ذلك التواجد الكبير للمواطنين في حديقة التسلية يوميا ومشاركتهم في البرامج المباشرة من هناك وطرح إستفساراتهم على الخبراء في السلامة المرورية يوميا وإجراء مسابقة في الرسم مرتبطة بالحدث وستوزع جوائز قيمة على المشاركين الفائزين بالإضافة إلى القافلة المرورية المتكونة من عشرات السيارات والشاحنات لمختلف الشركات التي جابت العديد من البلديات والشواطئ الوهرانية ومع متابعة حية وعبر أمواج الأثير لكل الأنشطة ودون أن ينسى الثناء على الكشافة الإسلامية وعلى تواجدهم في مفترق الطرق وعند ممرات الراجلين وتوزيعهم لمطريات وحلويات على السائقين و الراجلين وكذلك زيادة مرضى حوادث المرور بالمستشفى والتحاور مهم على المباشر لنقل مأساتهم إلى المستمعين وتقديم قمصان وحلويات إليهم في زيارة تحسيسية مدير إذاعة الباهية السيد فيصل حفاف ختم كلمته بالإصرار على أن الوقاية المرورية مهمة الجميع وأن الإذاعة الوطنية ومعها كل المحطات الجهوية لن تتوقف عن بث ومضات و إعداد برامج توعوية أبدا حتى وإن إنتهى الأسبوع التحسيسي وإلى غاية التأثير في المواطن وإجباره على تغيير سلوكه في التعامل مع السياقة والإمتثال إلى قوانين المرور. بعد أكثر من ساعتين من النقاش المفيد أعلن الزميلان بوجمعة حنفي وعمر زكري عن إنتهاء المنتدى الخاص بالوقاية المرورية وبتقديم الأسبوع الوطني التحسيسي وضربا موعدا للحضور للإلتقاء في الأسبوع المقبل في موضوع آخر وافترق الجميع بعد تناول الحلويات المهذاة من فندق الفينيكس.