«يا راس بن آدم» فيلم سينمائي مقتبس عن قصيدة « لخضر بن خلوف» صرح المخرج التلفزيوني الجزائري " نور الدين بن عمر" أنه يعكف حاليا على تركيب مسلسل اجتماعي جديد من نوع الدراما بعنوان " قصة حلم "، وهو عمل تلفزيوني يعالج أخطر ظاهرتين متفشيتين في المجتمع الجزائري وهما "المخدرات" و"الحرقة "، حيث قام هذا الأخير بتصوير حلقات المسلسل بالأندلسيات ووسط مدينة وهران،على أن يتم عرضه على الشاشة رمضان المقبل ، كما قال في تصريح خاص ل" الجمهورية " أن الإخراج التلفزيوني لم يبعده عن مجال الفن السابع بتاتا، حيث توجد مشاريع سينمائية هامة ضمن أجندته هو بصدد تحضيرها أهمها الفيلم السينمائي الطويل " يا راس بن آدم "، الذي سيشرع في تصويره مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية بمنطقة الجنوب الجزائري، مضيفا أن فكرة العمل مقتبسة عن قصيدة " لخضر بن خلوف" التراثية التي غناها المطرب " البار عمر"، وهي تروي قصة رجل وجد جمجمة في الصحراء وراح يكلمها و يستنطقها لدرجة أن زوجته تملكتها الغيرة ظنا منها أنه يكلم امرأة أخرى ، إضافة هذا إلى أشار محدثنا أنه يملك مشروعا سينمائيا آخر مع المنتج " بوحميدي" مستوحى من قصة " ألف ليلة و ليلة " من المفترض أن يباشر في تصوير حلقاته أيضا بعد الإنتخابات . تجدر الإشارة إلى أن " نور الدين بن عمر" يعد من أهم المخرجين الجزائريين الذين تألقوا في عالم الإخراج التلفزيوني، أعماله الفنية أعطته المكانة التي يستحقها وعززت حضوره المتميز في شتى المجالات الإبداعية، إضافة إلى أنه كان أحد مؤسسي الفرقة الشعبية المسرحية بوهران خلال السبعينيات إلى جانب رواد الركح الجزائري أمثال المرحوم "عبد القادر علولة " و"سيراط بومدين"، تعلم فنون المسرح لمدة 6 سنوات في المعهد الموسيقي بوهران، ثم عمل كممثل لمدة 4 سنوات، وعامين كمخرج مسرحي، ليتصل به صديق حميم من بلجيكا وهو "محمد بن صالح" الذي طلب منه مساعدته في إخراج مسلسل من 4 حلقات مع كوكبة هامة من الممثلين الجزائريين في تلك الفترة على غرار الممثل " فتحي عصمان"، " فتحية خلادي"، " يمينة غسول"، "محمد آدار"، و ممثلين آخرين في المسرح ، حيث كنت حينها كاتب مخرج ، وهكذا كانت تجربته الأولى في عالم الإخراج، علاقته الوطيدة بالخشبة مكنته من ولوج مجالات فنية أخرى ساهمت بشدة في صنع اسم فني له و حفظ مكانة هامة له في المشهد الإخراجي الجزائري، حيث تألق بعدها في عالم الفن السابع، عندما قدم تجارب سينمائية ناجحة ككاتب مخرج أهمها فيلم " مفتش طاهر سجال الهدف " للمخرج " زكرياء"، وأخرج فيلم طويل بعنوان " النظرة " عام 2000 حول الأشباح والمنازل المسكونة، ثم فيلم الواستارن الطويل " الوردة المسمومة " عام 2001، ليخلق بعدها الاستثناء بإخراجه لعدة حصص تلفزيونية ، أولها حصة " قوس قزح " عام 1987 ،أوبيرات " تسابيح الأرض" في الذكرى 33 للاستقلال عام 1987، ثم قدم بعدها حصة "مواهب"،ثم " قافلة الجنوب " كمساعد مخرج ، ثم حصة " لقاء " في 8 حلقات مع أكبر الفنانين الجزائريين،إضافة إلى "مرحبا " في 13 ولاية جزائرية، ثم " استوديو الأطفال " عام 2011، بعد تقاعده من التلفزيون حماسه تضاعف أكثر، بدليل عدد الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الناجحة التي قدمها مؤخرا من خلال تعامله مع الخواص، حيث قدم "سيت كوم" مع "زاز" في 13 حلقة، بث على التلفزيون الجزائري خلال رمضان الفارط .