وحدة تيڤنتورين عملية في الأشهر المقبلة والشركاء الأجانب يطالبون تسهيلات جديدة. أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين أمس بالجزائر أن سوناطراك لم يسبق لها أن واجهت مشاكل لتسويق غازها على مستوى الأسواق التي تنشط بها. وفي تصريح للصحافة على هامش لقاء نظم حول المناقصة الرابعة الخاصة بفرص البحث عن المحروقات و استغلالها أوضح السيد زرقين أنه "لم يتم تسجيل أي انخفاض في حجم الغاز الموجه للتصدير بالرغم من الأزمة التي تشهدها أوربا وفي حال تسجيل انخفاض ما فإن ذلك يتم باتفاق مشترك بين سوناطراك و شركائها". كما صرح الرئيس المدير العام للمجمع يقول " لم يكن لدينا يوما غاز بقي دون بيع وحتى وإن كانت سوناطراك مضطرة لتقليص صادراتها باتجاه أوروبا فان الكميات التي يتم سحبها من هذه السوق يمكن تسويقها في آسيا بأسعار مرتفعة بنسبة 50%". وبخصوص إعادة تشغيل وحدة الإنتاج الثالثة للمركب الغازي بتيقنتورين التي استهدفها اعتداء ارهابي في يناير 2013 ذكر السيد زرقين بأن هذه الوحدة من المفروض أن تشرع في العمل في الأشهر القليلة المقبلة". وأردف السيد زرقين قائلا "يعمل المركب حاليا بشكل عادي بوحدتين من مجموع ثلاث وحدات كما تمكنا أيضا من استدراك الكميات المنتجة قبل الاعتداء". وفيما يتعلق بعودة الشركاء الأجانب أشار السيد زرقين دون إعطاء تفاصيل أكثر إلى أن سوناطراك " تجري حاليا محادثات مع هؤلاء الشركاء الذي طالبوا بتسهيلات جديدة". المجال المنجمي يشهد تحسّنًا معتبرًا من جهته أكد رئيس اللجنة المديرة للوكالة الوطنية لتثمين الثروات الخاصة بالمحروقات سيد علي بيطاطا أمس بالجزائر أن نشاط المجال المنجمي الجزائري شهد " تحسنا معتبرا" في إطار صدور القانون الجديد حول المحروقات الذي أدخل العديد من التسهيلات بخصوص الاستثمار الأجنبي. وخلال لقاء نظمته هذه الوكالة صرح السيد بيطاطا أن هذا التحسن تميز بالتواجد القوي لممثلي الشركات الأجنبية خلال العرض العام للمعطيات التقنية والتشريعية الخاصة بالمناقصة الرابعة حول فرص التنقيب عن المحروقات واستغلالها. وحسب هذا المسؤول فان ممثلي قرابة خمسين شركة أجنبية من بينها شركات دولية كبرى حضرت هذا اللقاء إضافة الى حوالي 150 مندوب. وتخص هذه المناقصة التي أعلن عنها رسميا يوم 21 يناير المنصرم 31 حقلا موزعا عبر كامل التراب الوطني أغلبيتها ذات هدف مختلط أي الجمع بين الموارد التقليدية وغير التقليدية تحتوي أساسا على الغاز الطبيعي المضغوط وهو كما قال الأمر "الجديد" مقارنة بالمناقصات السابقة الخاصة بالمنافسات. وحسب الرزنامة التي وضعتها الوكالة فلقد تقرر تسليم العروض وفتح الأظرفة يوم 6 أوت 2014 في حين أن التوقيع على العقود مع الشركات المنتقاة عقب هذه المناقصة برمج ليوم 5 سبتمبر بالقادم بالعاصمة.