يعيش أغلب الناس في توتر متشائمين من الحياة، كل شيء أسود في تخيلهم ! تسألهم عن الأسباب لا يجيبونك بالضبط، لأنهم لا يعرفون السبب ! وإذا ذكروها فهي افتراضية أكثر منها حقيقية، لا يقبلون كلامك يرون فيه استهزاءا ونقصا من قيمتهم لأنك لا تحس بما يعانوه !؟ لقد صار هؤلاء الناس في عصرنا هذا شديدي الانفعال لأتفه سبب قابلي الانفجار لا يقبلون المساعدة. ما عسانا أن نفعل هل نتركهم سجناء أوهامهم ؟ أو بين أيدي شريرة تبتزهم كما تشاء ؟ أمام كل هذا يجب أن نكون لهم مفاتيح للخير مغاليق للشر، نمدهم بالعون حتى ولو رفضوه مرة ومرتين، وهو ما ينتظرونه في قرارة أنفسهم نهاية المطاف .ان مشاكلهم ليست مادية بقدر ما هي اجتماعية يصور لهم انهم على حق في أفعالهم وتصوراتهم .لا يعني أننا خير منهم الفرق بيننا وبينهم أننا نحمل نسبة أقل من قلقهم نتحكم فيها فقط وإلا أصبحنا مثلهم. على العكس مثلما نحب لأنفسنا ما نحب لهم، لا نتركهم يغرقون في برك الأوهام. لقد سئل الصحابي بن المنكدر منذ 14 قرنا يوم لم تكن تعقيدات حياتية بهذا الحجم أي الأعمال أفضل لك؟ قال: ادخال السرور على المؤمنين، قيل أي الدنيا أحب اليك ؟ قال : الافضال على الأخوان. طوبى لأناس جعلوا من أنفسهم مفاتيح للخير مغاليق للشر.