*مصفاة أدرار قطب صناعي مركز تكرير البترول بأدرار، قطب صناعي ادخل الولاية سجل الولايات النفطية. بفضل هذا المشروع المتطور الذي يتربع على مساحة اجمالية تقدر (75) هكتارا ببلدية السبع على بعد (45) كيلو مترا شمال عاصمة الولاية. انتزعت ادرار لنفسها مكانة في مجال الاستثمار النفطي بعد الفلاحة والسياحة. مصفاة ادرار، تدخل في إطار الشراكة الصينية الجزائرية، بين سوناطراك بنسبة ثلاثين في المائة والمجموعة الدولية البترولية الصينية بنسبة 70 في المائة . وذلك وفق اتفاق مبرم على مدى 25عاما. وتعمل سوناشين الشركة المنبثقة عن هذا الاتفاق. والتي دخلت حيز الاستغلال شهر ماي 2007. تعمل على توفير المواد النفطية المختلفة، بعد تكريرها لحوالي (1800) طن سنويا من المواد البترولية الخام. ولاية ادرار تعتبر ممونا رئيسيا للمواد النفطية، لولايات الجنوب الحدودية ، تيندوف وايليزي وتمنراست. كما أنها تسد العجز في هذه المواد في بعض ولايات الشمال بالغرب الجزائري، والجنوب الشرقي للبلاد، كلما دعت الضرورة الى ذلك. حيث تركن عشرات الشاحنات بمدخل المصفاة من أجل نقل المواد البترولية المكررة في اتجاهات مختلفة. مما قضى على مشكل التأخر في تزويد السوق بهذا المنتوج، مشكل لا طالما عانته مؤسسة نفطال بأدرار. مصفاة ادرار مكنت من تشغيل 510 موظف صيني وجزائري، في المرحلة الحالية من الاستغلال، ويتوقع أن تصبح اليد العاملة الجزائرية مائة في المائة مع مغادرة الصينيين واستخلافهم بالكفاءات الوطنية. بلدية السبع التي تحتضن المصفاة على إقليمها من البلديات التي استفاد شبابها من هذه المناصب. وقد سمح هذا المشروع بإعالة حوالي 60 عائلة. غير أن حلم البلدية أبعد من ذلك، حيث تطمح إلى الاستفادة من مداخيل التحصيل الجبائي، والتي تبقى حكرا على مديرية الجباية للمؤسسات الكبرى. ولاية ادرار والتي تشكل 18 في المائة من التراب الوطني، وتصنف ضمن الولايات الأكثر فقرا في الجزائر، حسب التحقيقات الوطنية. يعود سكانها على تجسيد مشاريع بترولية أخرى، مادامت المؤشرات الاقتصادية تؤكد وفرة مواد نفطية ومنجمية، ربما تساهم في ترقية المنطقة ورفع المستوى المعيشي لمواطنيها. فما يخص مشاريع الغاز يتم حاليا استغلال المخزون الباطني الذي تتوفر عليه الولاية عبر ثلاثة مجمعات توات غاز و تيميمون غاز و رقان غاز و هي شركات مختلطة جزائرية أوروبية ومن المنتظر أن يشرع في استغلال المشروع ابتداء من سنة 2016 حيث تم إلى حد الآن انجاز خمسة آبار من أصل 184 بئر مستهدف.