كشف مصدر مسؤول من قطاع الطاقة والمناجم، أن سوناطراك وقعت، منذ ثلاثة أيام، على عقد جديد مع الشركة الصينية ''سي أن بي سي''، يتضمن شروطا جديدة للعقد، ما يجعله مربحا بالنسبة للطرف الصيني الذي طالب بمراجعة العقد بعد تسجيله لخسائر. وحسب نفس المصدر، فإن مراجعة العقد مع الشركة الصينية، جاء بعد تعليمات من الوزير، طلب من خلالها الاستعجال في إيجاد حل للنزاع القائم بين الطرفين، خاصة بعد تسجيل ندرة في التزود بالوقود في الولاياتالغربية والجنوبية، خلال الأشهر الأخيرة. من جهة أخرى، أكدت نفس المصادر أن المفاوضات التي كانت قد انطلقت منذ أكثر من شهرين، بعد تسجيل حركات احتجاجية وسلسلة من الإضرابات، لم تأت بأية نتيجة، إلا مؤخرا، حيث تم التوقيع على عقد جديد مع الصينيين، خاصة بعد توقف وحدات من مصفاة أرزيو وسكيكدة للصيانة ودخول المصفاتين في برنامج للتطوير والرفع من القدرات الإنتاجية. وتجدر الإشارة إلى أن مصفاة أدرار التي أقيمت بداية من 2004 وتشغيلها في 2007 تنتج 600 ألف طن سنويا من المواد البترولية، أو ما يعادل تحويل 12500 برميل يوميا من النفط الخام، وتستخدم تكنولوجيا جديدة وحديثة تعرف ب''كراكينغ كاتاليك'' وتشرف عليها شركة مختلطة بنسبة 70 بالمائة للشركة الصينية ''سي أن بي سي'' التي أنجزت المصفاة و30 بالمائة بالنسبة لسوناطراك. وقد كانت المصفاة مكلفة بتزويد مدن الجنوب الكبرى بالمواد البترولية مثل تندوف وتمنراست وبشار وأدرار، والتي كانت تزود انطلاقا من سكيكدة وأرزيو وحاسي مسعود. وأوكل مشروع إنجاز مصفاة أدرار إلى الشركة الصينية ''سي أن بي سي'' بمبلغ 170 مليون دولار، وقد نجحت شركات صينية في اقتفاء آثار ''سي أن بي سي'' التي أقامت مصفاة أدرار بقدرة إنتاج تتجاوز 140 ألف طن من المازوت.