ارتفعت في السنوات الأخيرة ظاهرة الزواج بالأجانب من معتنيقي الدين الاسلامي حيث سلمت مصلحة شهادات إثبات الإسلام بمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف للولاية منذ بداية سنة 2013 إلى غاية الشهر الجاري 120 شهادة إثبات ، هذه الشهادة التي يتم تسليمها لأي أجنبي سواء كان من جنس ذكر أو أنثى أو يتبع أي ديانة أو ملحد شريطة ان يعتنق الإسلام أمام اللجنة العلمية بمسجد المجد بحي كارتوا ترخص من خلالها الزواج مع فتاة جزائرية هذه الأخيرة تقوم بدراسة طلبه قبل تحويله إلى الوزارة الوصية للتأشير عليه ناهيك عن التحقيق الذي تفتحه مصالح الشرطة للتأكد من هويته. وفي هذا الشأن أكد رئيس المصلحة بمديرية الشؤون الدينية أن عدد الملفات المودعة قد ارتفع مقارنة مع السنوات الماضية حيث استقبل مكتب الأجانب بالولاية طلبات تفوق بكثير تلك المسجلة سابقا تتصدرها الجنسية الأوروبية على رأسها الاسبانية تليها الفرنسية و التركية . والمشكل المطروح أن اغلب الجزائريات اللواتي يتقدمن إلى المصلحة سبق ان تزوجن مع هؤلاء عرفيا و من اجل الحصول على الوثيقة يثيرن ضجة كبيرة قصد الاستفادة من الإجراء في اقصر فترة زمنية ممكنة و الغريب في الأمر أننا كنا نسمع في السابق عن زواج الجزائريات مع مسلمين من بلدان عربية سواء المجاورة أو بالشرق الأوسط لكن في وقتنا الحالي تغيرت الأوضاع و أصبحنا نجد زواجهن مع أجانب من ديانات أخرى ومن بلدان مختلفة ويشجعهن على اعتناق ديننا الحنيف ومن تم تراجعت نسبة زواج الجزائريات مع العراقيين والفلسطينيين نفس الشيء للمغاربة فيما رفضت المصلحة ملف رعية سورية لانتمائه للشيعة هذه الظاهرة اتسعت بشكل كبير بالخصوص مع قدوم اليد العاملة الأجنبية المختلطة إلى وهران حيث استقطبت أكثر من 20 جنسية من مختلف القارات في مقدمتها الأوربية و الأسيوية . كما ان أسباب زواج الأجانب بالجزائريات وبالخصوص مع شباب من وهران إلى عدة أسباب أهمها انتشار الوسائط التكنولوجية في ظل تطور العولمة والرقمية لا سيما وسيلة الإنترنت وبث البرامج الوثائقية الإسلامية الهادفة وتفتح الأجانب على الحضارات الأخرى منها الإسلامية. و في سياق أخر و حسب ذات المتحدث فان معظم هذه علاقات الزواج تتجه نحو الفشل خصوصا حالات الزواج من رجال ذوي أصول غير مسلمة وجنسيات ليست عربية حيث يجدون صعوبات منها عدم تتوافق العادات و التقاليد ، و اختلاف في اللغة حيث أضاف أنهم تلقوا عدة شكاوي بهذا الشأن و الغريب في الأمر هو تراجع الأجانب عن قرار الاعتناق و في نفس الوقت فقد أخدنا بعض أراء المواطنين حول هذه الظاهرة حيث تراوحت بين التأييد و المعارضة لها بالخصوص من فئة البنات فمنهنّ من يفضلنّ الإرتباط بالجزائريين فيما أحب الأخريات الزواج بالأجانب من اجل الهجرة إلى الدول الأوربية . على صعيد أخر فقد شهدت ولاية وهران خلال السنة الماضية إعتناق العديد من الأجانب للدين الإسلامي حيث كشف لنا نفس المتحدث عن إشهار قرابة 100 أجنبي وأجنبية عن إسلامهم مضيفا أن الرعايا الأوربيين من الاسبانيين و الفرنسيين الأكثر اعتناقا للإسلام. والملفت للانتباه أن الزواج بالأجانب في المدة الأخيرة قد مس هذه المرة الصينيين بعدما سجل حضور عدد كبير لليد العاملة حيث أضحت مديرية الشؤون الدينية تسجل ملفات من هذا النوع للراغبين بعقد قرانهم مع الجزائريات رغم الاختلاف المتباين في اللغة ؛ الدين والمعتقدات علما انه تم الترخيص لحالة واحدة منذ بداية السنة