وهران بحاجة إلى مهرجانات في النظم الشعبي و"شموع لا تنطفئ" تستحق الثناء أندلوسي محمد... شاعر ملحون فحل وشهم، أحب الجزائر فكتب عنها، تغنى بالحب فتغزل بالمرأة في أبياته الشعرية، لم ينس هموم ومشاكل أبناء جلدته فدافع عنهم، شارك في العديد من الملتقيات والمهرجانات فأمتع سامعيه، زارنا مساء أمس بمقر الجريدة "الجمهورية" وأكد لنا بأنه سعيد وفخور بكونه استطاع وبعد جهد جهيد أن يجمع قصائده الشعرية في شكل ديوان شعري أطلق عليه اسم "جنان الطاوس" في ديسمبر من السنة 2013، مضيفا أن هذا الديوان، يمثل بالفعل كنز ثراتي شعبي معرفي أصيل، حيث تكلم فيه عن إنجازات الرئيس بوتفليقة منذ 1999، وأثنى على المصالحة الوطنية التي قال إنها أخرجت الجزائر من نفقها المظلم والمخيف، كما جمع في مؤلفه الشعري، قصائده التي تحدث فيها عن الحب والغزل بالمرأة الجزائرية التي أثبتت بالفعل أنها وردة عطرة، وحكاية جمال سرمدي أبدي، هذا فضلا عن كتابته لقصائد تحدث فيها عن مشاكل الشباب ومختلف المشاكل الاجتماعية التي يعيشها، وكيف نصحهم بالصبر ومكابدة هذه العقبات التي يواجهها، لاسيما وأنه ليس لديهم وطن يحن عليهم ويرأف بهم غير الجزائر، ليكشف لنا في نفس السياق، أن قصته مع كتابة الأشعار، ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى عدة سنوات، حيث بدأ بنظم القصيد وكله، عزم على الدفاع عن هذا الشعر التراثي الشعبي ومنافحا عن الوطن والمواطن الجزائري الشريف. وبخصوص الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 17 أفريل الجاري، أكد شاعرنا الوهراني المبدع، بأنه سيشرع هذه الأيام في نظم قصائد تتغنى وتمجد الرئيس المجاهد والمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي قال بشأنه إنه مناضل وطني وشخصية سياسية فريدة من نوعها، تستحق أن نجدد فيها الثقة ونسلمها مشعل قيادة الجزائر لعهدة رابعة، مضيفا أنه كلما يكتب عن الجزائر ينتابه شعور غريب وقوي لهذا كان في كل مرّة يشارك فيها في مختلف الملتقيات والمهرجانات الشعبية، يحاول إبراز كل ما تجود به قريحته ويكتب أبياتا مفعمة بالمشاعر والإحساس المرهف والجميل، ليكشف لنا في نفس المضمار أن مسيرته الثقافية الغنية والطويلة، سمحت له باحتلال المراتب الأولى وحصد الكثير من الجوائز التشجيعية التكريمية، على غرار الملتقى الوطني الأدبي "شموع لا تنطفئ" في طبعته الرابعة، الذي نال فيه المرتبة الثالثة بقصيدة تحدث فيها عن الزمن الذي نعيش فيه، واحتلاله المرتبة الثانية في الطبعة الأولى لنفس التظاهرة، بقصيدته الجميلة "قلبي توحش وهران"، لهذا فإن جميع مشاركاته المتعددة في هذه الأمسيات الشعرية، والتي فاقت ال 30 مشاركة في أزيد من 40 ولاية، كانت كلّها محطات ثقافية هامة وممتعة مكّنته من إبراز مواهبه في الشعر الملحون، والاهتمام بهذا التراث الشعبي الذي لايزال ناقصا في بعض الولايات لاسيما في وهران التي تحتاج إلى الكثير من المهرجانات في هذا الفن الأصيل والضارب في أعماق تاريخنا الغني بالجمال والإبداع، وشكر في الأخير مسؤولي مديرية الثقافة ودار الثقافة بوهران، اللذان قاما بتكريمه في الملتقى الأخير معتبرا ذلك أحسن هدية منحت له في مشواره الفني، ليجدد في الأخير حبه وعشقه لوهران التي قال إنها فعلا عروس البحر الأبيض المتوسط، وفي شأنها قال هذه الأبيات الخالدات التي نترككم تستمتعون بها: أعطيني بالك اسمعلي واستخبر *** كانك صاحبي عجل ديرمزية توحش قلبي وهران بغا يخطر *** نزور لقطاب الزينين أهل النية والقرآن مفسر خيم كبار عرب خيار النسبية *** نترحم على الشهداء بيهم نستفخر زبانة هدهد الباهية صاحب البرية *** أبطال وأسود بيهم تحرر فحولة وفحلات بالكفاح جابت الحرية *** ونوزع خبرك يا وهران في لقطار مدون دشور وبادية