خص السيد عبد الرحمن بلعياط عضو المكتب السياسي مكلّف بأمانة التكوين والتدريب ورئيس الجامعة الصيفية المنعقدة من 4 إلى 6 أوت 2010 بمستغانم »الجمهورية«، بدردشة مختصرة مما جاء فيها أن موعد الحزب السنوي مع هذا الحدث هو بمثابة العيد على غرار عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك الذي يأتي دوريا على الأمة الإسلامية، لكن عيد الأفلان هو عيد يتميز عن غيره من السنوات بأنه سيتطرّق إلى مجالات التنظيم والمخطط الخماسي. ورفض السيد بلعياط مبتسما تسمية الجامعة الصيفية بشبه المؤتمر المصغّر خوفا من تأويلها غير الصحيح عند البعض من القرّاء وخاصة المناضلين. أما بخصوص العهدة الإنتخابية لمرشحي جبهة التحرير فقد أكد السيد بلعياط أنه لم يتم تحديدها بعهدة واحدة كما سبق وأن أشيع في الأوساط الحزبية في الأيام الأخيرة. وشهدت الفترة المسائية من اليوم الأول للجامعة الصيفية عددا من المناقشات التي أثرت مداخلات الفترة الصباحية، ألحّت في مجملها على ضرورة تفعيل القاعدة الشبابية بما يكون خير خلف لخير سلف من مناضلي جبهة التحرير. واعتبر المتدخلون المبلغ المخصص للمخطط الخماسي 2010 - 2014 مبلغا ضخما جدا يجب صرفه في محلّه للنهوض بأسباب تطور البلاد وخروجها من قائمة الدول النامية إلى مصاف الدول العصرية وأكدوا على مبدأ التقييم الذي اعتمد عليه عمار تو في مداخلته بالأرقام مطالبين المتدخلين بتوضيحات أكثر حول المؤسسات الإقتصادية الجزائرية التي يراد لها الإرتقاء وتعويض دور المؤسسات الإقتصادية الأجنبية التي ما تزال تحظى بالنصيب الأكبر من الإستثمار الوطني. ومن جهتهم أكد رؤساء الجلسة من قيادة الأفلان على القدرات الجزائرية الأحق بتطوير الإقتصاد الوطني وفق برنامج الإعمار الوطني المندرج والمدعّم للتقويم الوطني الذي كانت بدايته منذ عشر سنوات مضت ببرنامج دعم الإقتصاد الوطني الذي انطلق في 2001 وتواصلت المداخلات بإلقاء الأستاذ عبد الوهاب رزيق محاضرة بعنوان »مردودية النفقات العمومية والتماسك الإجتماعي«، كما تقسّم العمل إلى 4 ورشات، اهتمّت الأولى بدراسة موضوع »التنمية الريفية والفلاحية في المخطط الخماسي« وعالجت الورشة الثانية محور »الصناعة في المخطط الخماسي« وتطرقت الورشة الثالثة إلى »التشغيل واقع وآفاق« فيما تناولت الورشة ال 4 »التعليم والتكوين ومجتمع المعرفة« من إشراف الأساتذة أحمد عظيمي وخليفة بن قارة. ومن المبرمج أن تلقى اليوم عدة محاضرات »الأهداف الكبرى للمخطط الخماسي« و»مساهمة اللجنة الإقتصادية بالحزب«، و»المؤسسة الإقتصادية والمخطط الخماسي« وأخيرا »مكانة التنمية البشرية في المخطط الخماسي«، أما الورشات فستهتم بالشباب والرياضة ومسألة السكن والتهيئة العمرانية وكذا الجماعات المحلية وتسيير المدينة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب مكانة المرأة والأسرة والطفولة في المخطط الخماسي. وخصصت لليوم الأخير محاضرتين الأولى بعنوان »وسائل وأدوات إنجاز المخطط الخماسي« أما الثانية فتهتم بمحور »أهداف المخطط وشروط نجاحه«، ومن المنتظر أن تختتم الجامعة بتوصيات وبكلمة من إلقاء الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني.