سحبت المجموعة الولائية للدرك الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية أكثر من 6222 رخصة سياقة إرتكب أصحابها مخالفات وتجاوزات في قانون المرور. وحسب مصادر الخبر فإن هذه الرخص المسحوبة تم تحويلها الى الولائية التي تقوم بدورها بإصدار العقوبات الخاصة بهذا المجال مع العلم أنه في السنة الماضية قامت هذه الأخيرة بدراسة 19497 ملف يتعلق برخص السياقة هذا الإجراء يدخل ضمن التدابير المتخذة من قبل الهيئات الخاصة للتقليل من حوادث المرور التي بلغت ذروتها خلال السنوات الماضية وعليه جاء التطبيق الفوري للقانون الجديد الخاص بأمن الطرقات لكن مع هذا لا تزال حوادث المرور الى يومنا تحصد المئات من أرواح الأبرياء. حوادث المرور بلغت أقصاها خلال موسم الإصطياف الحالي ولا سيما بمنطة الكورنيش الوهراني وبالضبط الطريق الوطني رقم (84) الرابطر بين وهران والأندلسيات الذي شهد عددا كبيرا من حوادث المرور راح ضحيتها أبرياء وكان السبب الرئيسي فيها هو السرعة المفرطة وعدم التحكم في القيادة مع العلم أن منطقة عين الترك عرفت توافدا كبيرا للمصطافين من داخل وخارج الوطني. وفي هذا الفترة وقصد التقليل من حوادث المرور تم تبي مخططات أمنية سواء من قبل مصالح الأمن أو الدرك الوطني اللذان أعطيا ثمارا جيدة على صعيد التخفيف من حدة الواقعة. وقد كشفت الأرقام المستقاة من المجموعة الولائية للدرك الوطني أن إرهاب الطرقات لا يزال يحصد أرواح أبرياء حيث تم تسجيل خلال السداسي الأول من السنة الجارية 316 حادث مرور عبر الطرق الولائية والوطنية لولاية وهران منها 21 حادثا مميتا و257 حادث جسماني و38 حادثا عاديا بينما تم تحويل الى المصالح الإستشفائية والمصالح الطبية خلال نفس الفترة أي الى مصلحة حفظ الجثث 23 قتيلا لفظوا أنفاسهم في عين المكان مع العلم أن أغلبية الضحايا لا يتجاوز سنهم الأربعين. من جهة أخرى ذكرت مصادرنا أن الأسباب الرئيسية لحوادث المرور تكمن أساسا وكما ذكر سابقا في السرعة المفرطة وعدم احترام المسافة البينية وكذا ضبط بعض المخالفين في حالة سكر مما أدى بهم الى عدم قدرتهم على السياقة وتعريض أرواح المواطنين للخطر. ومن جانب آخر فقد كشفت مصادرنا على أنه لحد الساعة لم يتم تقييم موسم الإصطياف الحالي لكن كل المؤشرات تؤكد على أن مخطط دالفين والمخطط الأزرق قد أثمرا بنتائج جد إيجابية كما ذكر سابقا وهذا بواسطة دوريات المراقبة والتكثيف من الحواجز الأمنية.