إستقبلنا صباح أمس رئيس نادي مولودية وهران قاسم بليمام في مقر سكناه بحي كاسطور بعد مجهودات كبيرة حيث أن هذا الأخير متواجد بمنزله منذ مدة بسبب حالته الصحية المتدهورة وهو ما وقفنا عنده خلال زيارتنا له حيث تأكد أن رئيس المولودية يمر بظروف صعبة ورغم ذلك تحدث إلينا بصراحته المعهودة عن عدة أمور فيما يتعلق بمولودية وهران، فقد كان من الواجب أن نحاوره لكي نعطي كل واحد حقه من خلال هذا الملف وقد ضرب لنا موعد بعد أن اتصلنا به يوم السبت الماضي وأكد لنا أنه سيكون في استقبالنا على الساعة العاشرة صباحا وهو ما حدث صباح يوم الأحد عندما انتظرنا أمام مقر منزله وأجاب عن اسئلتنا وآثار المرض بادية على ملامحه: * بداية كيف هي حالتك الصحية؟ - كما ترون فأنا طريح الفراش منذ عدة أيام وقد عانيت كثيرا خلال المدة الأخيرة في البطولة الوطنية وهو ما أثر عليّ من الناحية الصحية بسبب بعض الأطراف. * ماذا تقصد بذلك؟ - لا يخفى عليكم أن بعض الاطراف المقربة من النادي كانت تسعى خلال الاسابيع الماضية للإطاحة بالفريق بطريقة او بأخرى في نزوله الى القسم الثاني من خلال بعض الطرق الملتوية * تعني أن المعارضة سعت من أجل إسقاط النادي؟ - بكل تأكيد فرغم الديون التي تركتها الادارة السابقة والتي كان تأثيرها سلبي على الفريق خاصة هذا الموسم فقد سعت المعارضة والكل يعرف عمن أتحدث لأن يحذو الفريق حذو الموسمين الماضيين وتسقط التشكيلة بين يدي، كما حدث مع الرئيس السابق يوسف جباري لكن ذلك لم يحدث وقد تحديت الجميع. * كيف بدى لك هذا الموسم؟ - صعب، صعب للغاية فقد مررنا بظروف عصيبة ومرة بسبب عدة أمور خاصة في مرحلة الاياب التي لم نتمكن من خلالها من مسايرة ريتم المنافسة رغم بدايتنا القوية. * ماهي الأسباب التي جعلت مستوى التشكيلة يتراجع؟ -هناك عدة أمور فقد صعدنا هذا الموسم فقط من القسم الثاني وكان من الصعب التأقلم مع بطولة القسم الأول خاصة وأني كنت بعيدا عن عالم كرة القدم لأكثر من ست سنوات والفرق التي تشكل هذه المنافسة لها الخبرة اللازمة كما أنه هناك أسباب أخرى حطمتنا. * هل لنا أن نعرفها؟ - عندما كنا نحتل الصف الثاني وأدينا مشوارا جيدا بعض الجهات لم تتقبل ذلك وبدأت في "التخلاط" وهو ما يتضح في انسحاب المدرب الحاج منصور الذي قام بعمل كبير مع بداية الموسم إلا أن بعض الاطراف لم تتركه يعمل في هدوء وهددته في عدة مناسبات، ثم مست هذه الاطراف بعض اللاعبين الذين قاطعوا الفريق. * تقصد داود، مزايير ومزوار؟ - نعم فهذه العناصر كانت "مخدومة" من قبل بعض الجهات التي دفعتها للإنسحاب من التشكيلة وبما أنهم ليسوا أبناء الفريق تركوا المجموعة غير مبالين بما يترتب عنه هذا القرار ولحسن الحظ كان هناك أبناء النادي الذين ضحوا من أجل مصلحة المولودية على غرار واسطي وكشاملي. * لكن هذا الثلاثي طالب بمستحقاته المالية؟ - سأعطيك الارقام وللجمهور أن يحكم، فالحارس مزايير بعد نهاية الموسم الماضي أخذ 240 مليون وعند بدايته اتصل بي وأكد لي أنه في وضعية حرجة فتنقلت رفقة عبد النور لتلمسان وتسلم 400 مليون كاش في الوقت الذي لعبت فيه بعض العناصر دون أن تتحصل على مستحقاتها، ثم في لقاء مولودية باتنة طلب مني منحة الشطر الثاني وزملائه لم يتحصلوا بعد حتى على الشطر الأول لدى قررت التخلي عنه لأن القضية هي قضية مبدأ، أما مزوار فعندما تحصل على أمواله قاطع الفريق وداود تأثر ببعض الأطراف ولم يصبر كغيره من اللاعبين. * المهمة كانت صعبة بعد ذلك أليس كذلك؟ - كما قلت لك فقد كانت المأمورية شاقة خاصة وأننا أكملنا الموسم بثمانية لاعبين من الاواسط، أربعة منهم لعبوا كأساسيين، ورغم كل ذلك إلا أنني حققت هدفي وضمن الفريق بقاءه ومنعت بعض الاطراف من تحقيق مبتغاهم في حرق وهران. * وماذا عن مردود اللاعبين؟ - فيما يخص الاستقدامات التي قمنا بها هذا الموسم فعدا زميت الذي كان في المستوى من جميع النواحي (أخلاقيا ورياضيا) فإن البقية خيبت ظني على غرار بتومي الذي قادته بعض الاطراف الى أماكن غير لائقة جعلت مشواره يتحطم في حين برملة لم يقدم ما كان منتظرا منه طيلة الموسم، وبصفة عامة الانضباط لم يكن موجودا في التشكيلة بسبب بعض تصرفات اللاعبين الذين ابتعدوا عن الاخلاق الرياضية وانجروا وراء بعض السلوكات التي لم تسمح لهم بالبروز. * لماذا في رأيك مولودية وهران تلعب دائما من أجل البقاء؟ - لسبب واحد ووحيد وهو محيط النادي المتعفن ووجود أناس يحبون مصلحتهم فقط غير مراعين مصلحة النادي وأعطيكم مثالا بسيطا فقط وهو أن المولودية عندما كانت تعيش ظروفا صعبة هناك 17 عضوا من الجمعية العامة من بينهم يوسف جباري قدموا شكوى ضد المولودية وهو أمر غير طبيعي عندما طالبوا بمستحقاتهم فقد طالب جباري ب170 مليون وجر المولودية إلى العدالة بعدما كان السبب وراء إسقاطها وتخريب ولاية بكاملها. * هل تحمله مسؤولية مايحدث للمولودية؟ - هو وجماعته خططوا لأجل سقوط النادي من جديد حتى أكون متساويا معه بعد أن أسقطها لأول مرة لكني وقفت لوحدي في وجه من وقفوا إلى جانبه عندما أشعلوا نار الفتنة وأرادوا تحطيم النادي ولدي الدلائل عمن أقوله وقبل كل ذلك هناك قضية هامة رفضت من خلالها إدخال جباري السجن وهي قضية بيننا والأموال التي أخذها من خلال هذه الصفقة فنادي بنفيكا من خلال تقريره المالي أكد قيمة الصفقة وهناك بعض الجهات ألحت علي بتقديم شكوى لكني رفضت ذلك ورغم هذا لا يزال "يخلط" ويريد العودة للمولودية وبسببه حجزت أموال الفريق في الخزينة خلال هذا الموسم بسبب الديون التي تركها . *نتحدث عن الجمعية العامة هناك أطرافا تريد إعادتها؟ - إنهم مجانين حقا لا يريدون ترك المولودية وشأنها وأنا أقول لهم "خلاص النهب من المولودية" لقد دخلنا الإحتراف ولا علاقة لكم بالنادي بعد أن صوتم بالدخول إلى عالم الإحتراف فقد انقطعت التكثلات وأخذكم للأموال من أجل فلان فلتان، وأؤكد لكم أن الجمعية العامة لن تعاد وهي استثنائية الغرض منها هو التصويت على دخول الإحتراف وما حدث ولا يوجد شيء آخر يدعو لإعادتها والقانون يقول ذلك. *لكن بعض الأعضاء يطالبون بتكوين لجنة بجمع الملفات؟ - أي لجنة وأي ملفات فالإدارة الحالية هي المسؤولة عن هذه الأمور ونحن نقوم بدورنا ونقوم بالإجراءات اللازمة منذ أكثر من أربعة أشهر ولم ننته والآن يريدون من أن نمنح لهم هذه الصلاحية التي ليست من حقهم. * هل هناك من يريد الإستثمار في هذه الشركة؟ - هناك العديد من رجال الأعمال في العاصمة ووهران، أكدوا لي رغبتهم في الإستثمار في النادي وخلال الأيام المقبلة سنقدم إعلان عبر الجرائد لنوضح كيفية الدخول في هذه الشركة وأؤكد لكم أنه من يريد المساهمة وإستثمار أمواله ما عليه سوى التوجه للموثق ولن أمنع أي أحد من ذلك ولن أختار أي شخص فالقانون لا يسمح بذلك فأنا أعتقد أن من يريدون خلق البلبلة لا يدركون أي شيء وهم غير مطلعين على القوانين بصفة جيدة وعلى كل حال سنقوم بالإجراءات اللازمة في أقرب فرصة. * نعود للتشكيلة ما هو الجديد فيها؟ - يا إبني لقد كبرت في السن وأصبحت لا أقدر على مواجهة هذه الفئة ممن لا يعرفون سوى مصلحتهم ويريدون تحطيم الفريق وأقول أن المولودية ليس لها مستقبل بوجود بعض الأعضاء والذين لا يريدون الخير للفريق ومنهم قدامى اللاعبين الذين صنعت لهم المولودية إسم وكبرتهم ومكنتهم من العمل ولا زالوا طامعين وأدعوهم لترك الفريق وشأنه لذا فإن مهمتي تنتهي في 30 جوان المقبل عندما أقوم بواجبي على أكمل وجه. *وماذا بعد 30 جوان؟ - بعد ذلك سأتخذ القرار المناسب بعد أن أطمئن على الفريق الذي أريد أن يستغل هذه الفرصة ويتوجه نحو الإحتراف وإذا تركته سيتجه نحو الزوال لأن هؤلاء الأعضاء ليسوا على ذراية بما يحدث. *وإذا قررت البقاء هل لك نظرة عن التشكيلة؟ - حسب إعتقادي ونظرتي للفريق فإن التعداد يجب أن يتغير ب 60 إلى 70 بالمائة لأن جل العناصر التي كانت في الفريق لا تستحق حمل ألوان المولودية وأكدت محدوديتها فعدا الركائز الأساسية المعروضة التي ضحت من أجل الفريق فإن البقية لن تبقى في الفريق. *هل لديكم فكرة عن الأسماء الجديدة التي ستدعم الفريق؟ - لحد الآن همي الوحيد هو التوجه نحو الإحتراف واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لذلك حيث أريد أن أستغل هذه الفرصة لتخرج المولودية من الظلمات وبعدها نرى فالوقت لا زال مبكرا والبطولة ستنطلق شهر سبتمبرالمقبل ولا يوجد من يفكر في جلب اللاعبين ولا يعرف مصيره رغم أنه هناك مفاوضات مع بعض العناصر لكن لن نقدم أي دينار حتى تتضح الأمور جيدا. *وماذا عن مستحقات اللاعبين الحاليين؟ - على أي مستحقات تتحدث، فهؤلاء العناصر لم تحقق هدف الفريق ولعبت من أجل البقاء مقابل أموال ضخمة فهناك من أمضى ب 600 مليون وهناك من أمضى ب 700 و800 مليون ويريدونني أن أمنحهم المزيد في الوقت الذي حققوا فيه نتائج سلبية أؤكد لكم أني لن أسدد أي سنتيم لعناصر كان مستواها ضعيف وكان من الواجب أن أمنحها 100 مليون لأنها لعبت على البقاء فقط وأستطيع القول أنها (العناصر) تحصلت على أموال طائلة بدون فائدة ولو كنت أعلم أننا سنلعب بهذه الكيفية وعلى هذا الهدف لأمضيت للاعبين ب 20 و300 مليون فقط وليس المبالغ الضخمة التي تحصلوا عليها من منح الإمضاء ومنح الفوز ويريدون المزيد فأنا متعجب من هذه الأمور. *بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار؟ - أدعو أصحاب الفتنة والبلبلة الذين لا يعرفون إلا مصلحتهم وليس على ذراية بما يفعلون بأن عهد التخلاط والتكثلات قد انتهى وعليهم أن يتركوا المولودية وشأنها لأن الفريق دخل في مرحلة جديدة وعليهم أن يتذكروا 14 ماي 1946 عندما أنشئ النادي من جديد وهو ما سيحدث عن قريب فلن تتمكنوا الآن من بيع ذممكم للآخرين ببعض الأموال. ومن جانبي ضميري مرتاح ولم أتحصل على أي سنتيم من المولودية التي عملت فيها منذ صغري من صنف الأشبال كما أنني خدمت بلدي في الثورة وبعد الإستقلال في الحماية المدنية وضحيت من أجل المولودية وسأبقى وفيا لهذا النادي وأقول :" المولودية نخلة واللي يتحكك عليها يخلى" وأشكر بالمناسبة الطاقم الفني الذي عمل معي خاصة بلعطوي الذي جازف في المهمة التي أسندت إليه كما أشكر معطي والحاج منصور والطاقم الإداري على غرار عبدالنور الذي قام بعمل كبير وأشكر اللاعبين الذين كانوا نزهاء حتى نهاية الموسم.