ازال النزاع قائما بين بعض أعضاء الجمعية العامة لمولودية وهران والإدارة الحالية التي طلبوا منها إعادة الجمعية العامة الاستثنائية التي عقدت في الأيام الماضية للمصادقة على دخول عالم الاحتراف وهو ما تم فعلا ل، إلا أن بعض الجهات تريد أن تعيد عقد هذه الجمعية العامة لإنشاء لجنة خاصة بجمع ملفات الراغبين في الاستثمار في النادي، وهو ما تعارضه الإدارة الحالية وأكدت عدم استعدادها لإعادة هذه الجمعية ما ترتب عنه صراعات عديدة، لتتدخل “جماعة الحصيرة” في الأيام الماضية في محاولة لإيجاد الحلول المناسبة. مصلحة الفريق تقتضي تضافر جهود الجميع وقد أكدت “جماعة الحصيرة” أن مصلحة النادي تقتضي تضافر جهود الجميع وعدم الدخول في مثل هذه الصراعات التي لا تخدم المولودية، بل تزيد الأمور تعقيدا ويبقى الفريق بعيدا عن الهدف المراد الوصول إليه من خلال هذه القضية والمتعلقة بالتوجه من ناد هاو إلى ناد محترف، حيث أكد على ضرورة التوجه إلى الاحتراف لأنه حل من الحلول لإنقاذ الفريق من الوضعية الحالية التي يمر بها. الوقت ليس في صالح “الحمراوة” من ناحية أخرى ومن أجل فك الصراع الموجود بين الإدارة الحالية بقيادة قاسم ليمام وبعض الأعضاء في صورة المعارضين لسياسة الرئيس الحالي، أكدت “جماعة الحصيرة” الموجود مقرها بحي الحمري العتيق على أن الوقت ليس في صالح مولودية وهران التي يجب عليها أن تلحق بالركب ولا تترك القطار يمر دونها خلال الموسم القادم لأن أي مشكلة ستجعل الفريق يبقى ضمن كوكبة الفرق الهاوية. ليمام تنقل إلى مقر“جماعة الحصيرة” وقد شوهد رئيس النادي قاسم ليمام خلال الأيام الماضية بمقر “جماعة الحصيرة” بحي الحمري بالمقهى الموجود هناك. وقد تحدث مع بعض قدامى اللاعبين وتبادلوا أطراف الحديث فيما يخص مستقبل النادي وجديده، خاصة قضية الساعة والمتعلقة بالجمعية العامة، حيث أكد لهم أن الإدارة الحالية هي المخوّلة قانونا باتخاذ الإجراءات اللازمة لدخول عالم الاحتراف وما على الأعضاء الحاليين سوى التصويت على هذا القرار وهو ما حدث والأمور تنتهي هنا والباقي سيكون على عاتق المسيرين الحاليين. ... وأكد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح وقد أكد رئيس المولودية الذي يتواجد في حالة صحية متدهورة وغادر مقر سكناه لأول مرة منذ نهاية الموسم أن الأمور تسير في الطريق الصحيح والإدارة الحالية تقوم بالإجراءات الواجب اتخاذها، حيث قال: “لقد قمنا بعدة خطوات نحو الأمام ونحن نتحرك في كل الاتجاهات من أجل أن نكون في الموعد يوم 30 جوان ولا نريد تضييع الوقت في مثل هذه الأمور التي لا تعني أعضاء الجمعية العامة وهي من اختصاص المشرفين على الفريق في الوقت الحالي وعليهم أن يعرفوا القانون جيدا”. “مصادر تؤكد أن الجمعية العامة لن تعاد” أكدت مصادر مقربة من مديرية الشبيبة والرياضة أن الجمعية العامة الاستثنائية لمولودية وهران التي عقدت منذ أكثر من أسبوعين لن تعاد بنسبة كبيرة وأن أعضاء الجمعية العامة صوتوا بالأغلبية الساحقة على دخول عالم الاحتراف، وهو ما يجعل الأمور تبقى على حالها ولا يوجد سبب يدعو لإعادة الجمعية العامة حسب هذه الهيئة. وفيما يخص تكوين لجنة خاصة بجمع ملفات المترشحين الراغبين في دخول الاحتراف تبقى بين الإدارة الحالية والأعضاء ولا يحق لأي أحد التدخل في هذه النقطة -على حد تعيير أحد المسؤولين- في هذه المديرية. هواري الغول: “كان بإمكاننا لعب الأدوار الأولى لولا المشكل المالي” ماذا بعد أن تمكنتم من تحقيق هدف الفريق هذا الموسم؟ كما يعلم الجميع فقد لعبنا بإرادة فولاذية طيلة هذا الموسم وسهرنا على تحقيق هدف النادي وهو اللعب من أجل ضمان البقاء، وقد وفقنا في ذلك لكن لم نتحصل إلى حد الآن على مستحقاتنا المالية وأنا مثل غيري من اللاعبين أنتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة وما ستقرره الإدارة الحالية. ألم يتحدث إليكم المسيرون؟ للأسف لم يتحدث إلينا أي أحد بعد نهاية الموسم. فما عدا رئيس النادي الذي هو معذور لأنه مريض وهو يخضع للعلاج، فإن بقية المسيرين لم يتحدثوا معنا بل على العكس من ذلك هم يتهربون منا ويغلقون هواتفهم النقالة في الوقت الذي كان من الواجب عليهم أن يتحدثوا إلينا ويطمئنونا حول مستحقاتنا المالية لنعرف ما سنقوم به خلال هذه الأيام التي نبقى بحاجة فيها إلى الأموال لقضاء عطلتنا الصيفية قبل العودة إلى التحضيرات، لكن لم تعطنا الإدارة أي تفسيرات وهو ما نتأسف له. وما هو الحل حسب رأيك؟ لا يوجد أي حل، حيث ليس لدينا أي خيار سوى انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، فقد قمنا بواجبنا فوق الميدان ونحن ننتظر التفاتة من المسيرين الحاليين على الفريق الذين يحق لهم اتخاذ القرارات المناسبة. وماذا عن وجهتك المستقبلية؟ أنا مرتبط بعقد لمدة سنة أخرى مع مولودية وهران وقد قرّرت البقاء في هذا النادي حتى ينتهي عقدي مع الفريق، حيث سأواصل المشوار مع “الحمراوة“ وأحاول أن أبذل كل مجهوداتي من أجل العودة إلى مستواي المعهود خلال الموسم المقبل وبعد ذلك سأفكر فيما سأقوم به ومن الممكن أن أجدد عقدي مع “الحمراوة“ إذا تحسنت الأمور مستقبلا وضمنّا الموسم القادم مشاركة إفريقية أو عربية. كيف تُقيّم مستوى المولودية هذا الموسم؟ كان مستوانا متوسطا في بعض اللقاءات وتحت ذلك أحيانا أخرى، فقد تأثرنا بالمشاكل التي أحيطت بالفريق ولم نتمكن من إظهار كامل إمكاناتنا الفنية والبدنية. فرغم أني التحقت بالتشكيلة في مرحلة “الميركاتو“، إلا أني أستطيع القول إن الفريق أدى ما عليه خلال الشطر الأول من المنافسة ليتراجع المستوى في مرحلة الإياب. وما هو السبب حسب رأيك؟ المشكل يكمن في نقص الأموال والتحفيزات المالية الضرورية لمنافسة الفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى وأستطيع أن أؤكد لكم أن مولودية وهران كان بإمكانها اللعب على الأدوار الأولى لولا المشكل المادي الذي أثر في التشكيلة بصفة عامة وجعلنا نتخبط في عدة مشاكل كنا في غنى عنها وكان بإمكاننا تجاوزها خلال هذه الفترة لولا نقص الحوافز المالية. ألم تتأثروا بالغيابات العديدة في التشكيلة؟ بطبيعة الحال تأثرنا من هذه الناحية، فقد أكملنا الموسم بلاعبين من الأواسط الذين شاركوا في المواجهات الأخيرة من المنافسة بعد العقوبات التي سلطت على مجموعة من اللاعبين والإصابات، إضافة إلى قرار بعض اللاعبين مقاطعة التشكيلة لأسباب مالية وهي الأمور التي كان لها تأثيرا شديدا، كما أنه لم يكن هناك سوى أربعة لاعبين أو خمسة يقومون بدورهم على أحسن وجه.