يصارع جمال المرض منذ 10 أيام تقريبا جرّاء الحروق التي أتلفت جسمه بكامله، دون أن يتمكن لحدّ الآن من تجاوز مرحلة الخطر والتعافي من جديد. هذا الشاب الذي لم يتعدّ عمره 36 سنة كان ضحية حادث إنفجار قارورة غاز البوتان بمسكن أحد أصدقائه بحي الصباح حيث أن هذا الحادث الخطير أدّى الى إصابة 3 أفراد بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم مناصر جمال الذي لايزال طريح الفراش بمصلحة الحروق التابعة للمستشفى الجامعي بن زرجب، أما رفيقة فقد فارق الحياة مباشرة بعد الإنفجار. وإن إستطاع جمال أن يتحدى هذه الإعاقة ليومنا هذا فإنّ ذلك لا يعني أنّ حالته الصحية مستقرة، فالنيران التي إلتهمت أطرافه العلوية والسفلية وأحرقت وجهه لم تترك له الجهد الكافي للصّمود أكثر لأن الإصابة كانت أخطر وأقوى من المجهودات التي يبذلها جمال للخروج من الحالة الحرجة التي تلازمه منذ مدة والتمكن مرة أخرى من مزاولة عمله بأمن دائرة عين الترك. تدهور تدريجي أصبح يلاحق المريض ووضعية كارثية آلت إليها صحته، بعدما إختل توازن جسمه وفقد مناعته للتّصدي للإصابة، فنجده يتألم يوميا جراء الأوجاع التي تسببها له الحروق رغم المسكنات التي يقدمها له الطاقم الطبي مادامت درجة الإصابة قد تجاوزت فعالية الأدوية. أمام هذه الوضعية وخوفا من فقدان الإبن العزيز لم تجد عائلته حلا آخرا سوء الإستنجاد وطلب المساعدة من مختلف الجهات للإسراع في التكفل به بمصالح طبية أكثر تخصصا بعدما فقدوا الأمل في شفاءه.