لقي محافظ و مفتش شرطة حتفهما أثناء تأدية المهام يوم الجمعة براس الوادي (ولاية برج بوعريريج) خلال توقيف شخص محل بحث حسبما أفاد أمس السبت بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. واستنادا لذات البيان فإن "قوات الشرطة لهذه الولاية التي تحركت بموجب امر بالتفتيش صادر عن النيابة لبرج بوعريريج انتقلت يوم 20 أوت 2010 على الساعة السابعة والنصف مساء إلى منزل المدعو نمار عبد السلام و هو محل أوامر قضائية لتوقيفه والبالغ من العمر 37 سنة والقاطن بحي بودينار بلدية ودائرة راس الوادي من اجل توقيفه". وحسب البيان فان "هذا الأخير المتهم بامتلاك وتهريب أسلحة نارية والصادرة في حقه عدة أوامر قضائية لتوقيفه بتهم السرقة والتزوير واستعمال المزور والضرب والجرح العمدي قد باغتهم بطلقات نارية باستعمال سلاح كان بحوزته أصابت كلا من محافظ الشرطة بوفجي عبد الغني البالغ 53 سنة وأب ل 5 أطفال ومفتش الشرطة رحمون خالد البالغ 32 سنة وأب لطفلة أردتهما شهيدين في حين أصيب ضابط الشرطة بلحاج لخضر بجروح". وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني أن تدخل قوات الشرطة التي كانت بعين المكان مكن من توقيف المتهم و استرجاع السلاح المستعمل مضيفة بأن السلطات المحلية المدنية و العسكرية والقضائية انتقلت إلى مكان الحادث. وقد فتحت مصالح الشرطة لامن ولاية برج بوعريريج تحقيقا قضائيا بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة راس الوادي لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاة الفقيدين محافظ الشرطة بوفجي عبد الغني ومفتش الشرطة خالد رحمون أثناء اداء المهام حيث كانا يعملان بمصلحة الشرطة القضائية لامن ولاية برج بوعريريج حسب نفس البيان. واثر هذا الحدث الأليم يتقدم المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل و جميع أعوان الأمن الوطني باخلص تعازيهم للعائلتين معبرين لهم عن بالغ مواساتهم.