عرف معدل الجريمة بولاية وهران تزايدا مقلقا منذ حلول شهر رمضان بحيث كثرت السرقات والإعتداءات بعدة أماكن عمومية خاصة بالأماكن الساخنة لأحياء سان بيار والحمري ومديوني وسيدي الهواري والدرب وأماكن أخرى والتي يكون ضحاياها مواطنون وزوار وحتى الجيران في بعض الأحيان. وأغلب الجرائم المسجلة تتمثل في السرقة عن طريق النشل وكذا تحت التهديد بالأسلحة المحظورة أمام أعين المارة وفي وضح النهار بحيث أن المجرم لا يكتفي بعملية السرقة بل يعتدي بالعنف على الضحايا الذين يكونون فريسة سهلة. ومن بين الأحياء التي تشهد حاليا إرتفاعا في عدد السرقات حي كيفيليي والذي شهد عشية أول أمس تسجيل حادثتي سرقة داخل سيارة وحسب الضحايا فإنهم قد ركنوا مركباتهم قرب مسجد المنطقة بغرض تأدية الصلاة ولدى عودتهم تفاجؤوا بالأبواب مفتوحة وإختفاء أجهزة الراديو وكذا هواتفهم النقالة وحقيبة المال. ومن جهة أخرى فقد تم خلال الأيام القليلة الماضية تسجيل سرقتين بالنشل إستهدفت مواطنين أبرياء الأولى وقعت قرب فندق الروايال حيث قام لص بسرقة 350 مليون سنتيم بالخطف داخل مركبة ولحسن الحظ تم إعادة جزء من المبلغ بفضل المواطنين الذين لحقوا باللص وفي نفس المكان وقعت عملية سرقة أخرى بالنشل، ضحيتها فتاة سرق المعتدي أقراطها وسبب لها جروح بليغة. وأرجعت مصادرنا سبب إرتفاع نشاط المجرمين الذين ينتهزون هذا الشهر الكريم لينتهكوا حرمته ويمارسون مختلف الجرائم خاصة بالأماكن العمومية والأسواق وغيرها من بقية المناطق الأخرى ولولا الفرق الأمنية المتواجدة بهذه الأماكن لكان الوضع أخطر بكثير بحيث يتم يوميا توقيف حوالي 30 لصا ومعتديا بعدة مناطق ساخنة مع إفشال عمليات سطو هامة كانت تستهدف محلات تجارية وزبائن المؤسسات المصرفية. وبالرغم من فعالية المخطط الأزرق والمخطط الأمني لرمضان المعظم إلا أن الجرائم لا تزال متواصلة لتبقى مصالح الشرطة بالمرصاد لهؤلاء المجرمين الذين يهددون أمن المواطن وممتلكاته.