إستقبل سكان »سانتوجان« المقري عيد الفطر السعيد في أجواء بهيجة مرحة فبعد أداء صلاة العيد ، حيث بدأ المواطنون يتسلمون يتصافحون ويهتون بعضهم البعض فكان العيد مناسبة سانحة للتسامح ما بين المتخاصمين والتغافر ونشر مبادئ الإخوة في المجتمع لكن الجديد لهذا العام هو مشاركة العمال الإسبان وهم العمال الذين يعملون بورشات الترامواي والذين يدينون بالمسيحية على الأغلب حيث شاركوا سكان المقري فرحتهم في العديد فقد جاؤوا نحو المواطنين وهنأووهم بالعيد وصافحوهم ثم قدم سكان سانتوجان القهوة والحلويات لهؤلاء الإسبان الذين اندهشوا لكرم وجود سكان هذا الحي الذين رحبوا بهم وأشركوهم فرحة العيد معهم والمشير هو أن الإسبان أيضا لما زاروا ولاحظوا أن الكبار يقومون بإكرام صغار الحي بالنقود والدنانير. قام الإسبان بنفس الشيء ومنحوا الصغار النقود كما في عاداتنا كما أن الإسبان قبلوا كثيرا من المواطنين وتحدثوا معهم بكلمات حتى ولو متقطعة ولكن مضمونها هو التسامح والإيخاء كما هو موصى به في ديننا الخنيف وبعد هذا شكر العمال المواطنين على الإستضافة وعلى الكرم وأكملوا عملهم فرحين وهذا ما يظهر جليا طيبة وجود هؤلاء السكان الذين أحسنوا تمثيل أصولهم العربية وديانتهم السمحاء وروحهم الإنسانية العالية.