ستباشر مديرية الأشغال العمومية خلال الأسابيع القليلة المقبلة عملية تحديث بعض الطرقات الوطنية والولائية، إذ ستكون الإنطلاقة من الطريق الولائي رقم 44 الرابط حي كوكا، بعين الترك، مرورا بالطريق الولائي رقم 45 (الطنف العلوي) علما أنّ المبلغ المخصص لهذه العملية يدخل ضمن مشروع تحديث الطريق الوطني رقم 45 هذا الأخير الذي انتهت الأشغال به كلّية وأضحى السبيل المفضل لكلّ قاصدي الكورنيش الوهراني، وفي ذات السياق أبرز مصدر مسؤول من مديرية الأشغال العمومية أنّ وزير القطاع ومن خلال زيارته الأخيرة للولاية حثّ على ضرورة الإسراع في إتمام مشروع تحديث الطريق الولائي رقم 45 وذلك قبل الصائفة المقبلة بغية تخفيف الضغط على الكورنيش، هذا الأخير الذي يشهد سنويا توافد الملايين من المواطنين عليه. وفي نفس الصدد خصصت مديرية الأشغال العمومية غلافا ماليا يصل الى 150 مليار سنتيم لتحديث الطريق الولائي رقم 75 الرابط حي كناستيل وكريشتل وذلك على مسافة 25 كلم علما أنّ الدراسات الخاصة بهذا المشروع قد انطلقت مؤخرا. هذا من جهة ومن جهة اخرى يعمل القائمون على رأس قطاع الأشغال العمومية بولاية وهران على عملية تقوية الشطر الثاني من الطريق الوطني رقم 11 الرابط ولاية وهران بمستغانم مرورا بمنطقة أرزيو وذلك على مسافة 15 كلم أعلما أنّ العملية تطلبت ظرفا ماليا يقدر ب 100 مليار سنتيم، وما تجدر الإشارة إليه أنّ ملف ذات المشروع موجود حاليا على مستوى في اللجنة الوطنية للصفقات من أجل المصادقة عليه علم. أنّ الشطر الأوّل من هذا المسلك قد انتهت الأشغال به والذي قدرت القيمة المالية المخصصة لإنجازه ب 600 مليون دينار على مسافة 11كلم. أما عن الطريق المحيطي الرابع والذي يربط منطقة مسرغين بكناستيل فهو الآخر استفاد خلال البرنامج الخماسي 2014-2010 من عملية إتمام تقوية الشطر الثاني المتبقي كون الجزء الأوّل انتهت الأشغال به كلّية وما يجدر التنبيه إليه أنّ الشطر الثاني قد تمّ تدعيمه بالإضافة الى الميزانية الأولى التي تدخل ضمن تقوية الشطر الأوّل ب 1.1 مليار دينار علما أنّ المسافة المراد تقويتها تقدر ب 12 كلم. وبالتالي ستلعب هذه العمليات دورا كبيرا في تسهيل السياقة لاسيما فقد أضحى العديد من ملاّك المركبات يشتكون من تدهور حالة الطرقات بالرّغم من تهيئتها خلال أشهر قلائل فقط، اذ وقبل انعقاد الندوة الدولية السادسة عشر للغاز الطبيعي المميّع ظهرت معظم مسالك ولاية وهران بحلّة جديدة، ولكن ولإنعدام ما يطلق عليه اثقان العمل ونقص الخبرة، اكتست الطرقات بحفر جديدة وعادت الى عهدها السابق والسؤال الذي يطرح نفسه هو الى متّى ستبقى أموال الدولة تذهب هباء في مجال الترقيع والبريكولاج لا غير!!! وللعلم أنّ مديرية الأشغال العمومية تحوز على قائمة من المشاريع المتعلقة بإنجاز الطرقات وفي مقدمتها انجاز طريق محيطي خامس وهو ما يعتبر الطريق الإجتنابي الثاني والذي يربط دوار بلڤايد بمسرغين على مسافة 35كلم والذي خصص له مبلغا يصل الى 7 ملايير دينار، فضلا عن إنجاز طنف جديد بغلاف مالي يقدر ب 2 مليار دينار، بالإضافة الى تحويل المسلك الرابط منطقة مداغ ببوتليليس الى طريق مزدوج على مسافة 24.500كلم لنضيف بأنّ المشاريع متواجدة بالجملة إلاّ أنّ الصيانة والمتابعة غائبة تماما.