يسعى فريق سريع المحمدية هذا الموسم أن يحقق إنطلاقة قوية في البطولة الاحترافية الأولى من نوعها للقسم الوطني الثاني الممتاز، حيث وبالرغم من إنطلاقته الجد متأخرة في التحضيرات إلاّ أن المدرب مغفور الذي تسلم مؤخرا زمام فريق باريڤو يسعى الى تدارك النقائص الكبيرة التي سجلها على هذا النادي العريق لا سيما فيما يتعلق بالجانب البدني الذي أضحى النقطة السوداء للمدرب مغفور حيث صرح لنا أنه إستلم فريق سريع المحمدية ناقصا من عدة جوانب وأنه يعمل على تحسين أدائه الفني وكذا البدني وحتى النفسي، والأكيد أن أنصار باريڤو المعروفين بحبهم اللامشروط لناديهم، لا يرضون سوى بالنتائج الجيدة والمحترمة، خصوصا وأن الإرادة من لدن اللاعبين موجودة، وما ينقصهم سوى التأطير الجيد والملائم، والملاحظ على تشكيلة رئيس الفريق بن فطة حبيب هو إعتمادها على عنصر الشباب إذ غالبيتهم لا يتجاوز سنهم ال 21 سنة هذا دون أن ننسى ترقية لاعبين من الأواسط وإدماجهم كأساسيين في الفريق، ومن المشاكل التي لا يزال سريع المحمدية يعاني منها نذكر على سبيل المثال لا الحصر مشكل الملعب، حيث أن مسؤولي النادي لا يزالون ينتظرون إصلاح الإنارة وكذا تجديد أرضية الميدان بعشب إصطناعي من الجيل الخامس لا سيما وأن الأرضية الحالية أضحت في وضعية سيئة ومهترئة، وأن مثل هذه الحالة من شأنها أن تتسبب في وقوع العديد من الإصابات لدى اللاعبين، هذا دون أن ننسى كذلك المشكل المادي الذي بات فعلا يؤرق الإدارة الفنية لفريق باريڤو الذي هو بحاجة كبيرة الى السيولة المادية التي تمكنه من أداء موسم كروي ناجح وعلى هذا الأساس، لاحظنا في تصريحات رئيس الفريق نوعا من التخوف والتوجس من عدم تحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم، وقد صرح لنا مباشرة بعد إنتهاء مقابلة فريق مولودية وهران بناديه سريع المحمدية أنه يسعى هذا الموسم الى لعب ورقة البقاء، وهذا بسبب توفر الدعم المادي بالشكل الذي يسمح لهم بلعب ورقة الصعود، غير أنه لم يستبعد أن يلعب على تحقيق الصعود الذي يعد حلما مشروعا لأنصار باريڤو، لا سيما إذا توفرت الإمكانيات المادية وحتى الفنية المتمثلة في النتائج الإيجابية، وهذا بالرغم من تحقيق فريق السريع لعدة نتائج سلبية كان آخرها تعثره وبنتيجة ثقيلة أمام فريق مولودية وهران وبنتيجة خمس أهداف مقابل واحد، وهي النتيجة التي أغضبت كثيرا أنصار الفريق الذين لم يفهموا سر هذه الخرجات السلبية لزملاء الحارس المتألق واضح، الذي أكد أن الفريق بدأ يشهد تحسنا في الجانب الفني والبدني، حيث بدأ اللاعبون يشعرون بجو المنافسة وعودة روح الإنضباط في الفريق الذي كان بالفعل متهلهلا ويشكو من عدة نقائص، والأكيد أن رئيس النادي بن فطة حبيب أحسن الاختيار عندما اختار مغفور مدربا للسريع، حيث معروف على هذا الأخير إنضباطه وصرامته في العمل، حيث أنه نادرا ما يتسامح مع لاعبيه في الميدان ويطالبهم دائما بالتضحية والقتال في الميدان، كما أنه يفضل دائما منح الفرصة للشباب لا سيما الذي يملك مؤهلات فنية وبدنية هائلة وأنه لا يفاضل بين القدامى والجدد وحتى الشباب وأن الأكثر استعدادا هو من يفوز بثقته في الأخير، هذه السياسة أثبتت نجاحها، حيث أنه استطاع بفضل هذه المنهجية أن يحقق عدة نتائج إيجابية مع الكثير من الفرق التي دربها لحد اليوم، ولا شك أنه إن واصل على هذا الدرب سيحقق نتائجا إيجابية مع فريق سريع المحمدية الذي يملك الخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات وهذا بالرغم من تأكيده أنه استلم الفريق في ظروف كارثية وأنه مدرب التحديات وأن النتائج ستظهر لاحقا.