حقق فريق مولودية وهران مساء أول أمس نتيجة باهرة بفوزه نتيجة وأداء على مضيفه سريع المحمدية بملعب الشهيد أحمد زبانة، حيث تمكن رفقاء »القطار« داود بوعبد الله من سحق أشبال مغفور بنتيجة 5 إصابات مقابل هدف، وقد ظهرت سيطرة الحمراوة في هذه المباراة التي تأخرت بساعة كاملة بسبب وفاة شقيق المدافع قادة كشاملي (رحمة الله عليه) حيث وبعد أقل من خمس دقائق تمكن المهاجم شلالي من تسجيل الهدف الأول بعد عمل رائع من سمّ المولودية الجديد الشاب عواج، الذي تمكن رفقة بلايلي وشاوش من صنع العديد من الهجمات المنظمة في منطقة دفاع سريع المحمدية الذي بدا عليه التعب ونقص التركيز في الشوط الأول، والدليل على ذلك تضييع مهاجمي باريڤو لهدفين محققين، بل ومن وضعية سهلة، حيث كان بمقدور أشبال المدرب مغفور العودة في النتيجة بل وحتى تعميق الفارق، وما شدّ انتباه الجمهور القليل الذي تابع هذه المباراة، هو العمل الكبير الذي قام به بن تيبة رقم 8 في وسط الميدان، حيث أبهر الجميع بما فيهم المدرب شريف الوزاني بحسن تمركزه ورؤيته الدقيقة في الميدان، وقد كان له شرف إتمام المباراة بكاملها لما قدمه من مجهود بدني وتقني طيلة المقابلة، وهو ما يبشر بالخير ، فيما يتعلق بالإستقدامات القوية التي قامت بها المولودية الوهرانية هذه السنة. انخفاض النسق بعد نصف ساعة من اللعب وما يجدر الإشارة إليه، هو تراجع أداء الفريقين بداية من الدقيقة الثلاثين، حيث لاحظنا تضييع كرات سهلة من قبل لاعبي المولودية وحتى المحمدية، على غرار اللاعب شاوش وحتى أحيانا مداحي وكذا بلايلي، الأمر الذي دفع المدرب شريف الوزاني إلى النهوض من كرسي الإحتياط، لتصحيح هذه الأخطاء التقنية التي بدأ لاعبوه يقعون فيها على غرار قذفة شاوش الضعيفة من الجهة اليمنى لحارس سريع المحمدية واضح، حيث كان بمقدوره أن يوزع كرة عرضية لمهاجمي المولودية الذين كانوا بمفردهم أمام شباك فارغة لفريق سريع المحمدية لينتهي الشوط الأول بواقع إصابة واحدة مقابل صفر. ستة تغييرات في الشوط الثاني مباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني، قام مدرب الحمراوة شريف الوزاني سي الطاهر بإجراء 6 تغييرات دفعة واحدة، حيث أقحم كل من الحارس فلاح مكان غول والمدافع واسطي مكان زيدان وداود عوض شلالي وبراجة وفريد بلعباس والطاهر مكان كل من مداحي، بلايلي وشاوش، هذه التغييرات سمحت للحمراوة بالسيطرة على وسط الميدان، لا سيما بعد صعود »الشاب« قويدر بوكساسة إلى الهجوم بعدما لعب مدافعا أوسطا في الشوط الأول، حيث لم تمض سوى عشر دقائق فقط، حتى تمكن فريق المولودية من إضافة الإصابة الثانية بعد خطأ فادح من الحارس واضح الذي مرّر كرة غير مركزة لللاعب بوكساسة، ليقوم هذا الأخير بمراوغة حارس باريڤو جسمانيا ويسكنها في الشباك، وقد تواصلت سيطرة هيمنة الحمراوة على المباراة التي قدم فيها رفقاء الحارس المتألق فلاح نسوجا وعروضا كروية شيّقة، وقد واصل المدرب شريف الوزاني تغييراته، حيث أقحم عيساوي في مكان عواج الذي خرج تحت تصفيقات الأنصار إذ وبعد دقائق استطاع »القطار« داود بوعبد الله من تعميق الفارق وإمضاء الإصابة الثالثة بعد مراوغته لثلاثة لاعبين من سريع المحمدية، وقد ظن الجميع حينها أن أشبال المدرب مغفور، قد استسلموا للأمر الواقع ولكن على العكس من ذلك، فقد واصلوا في شن الهجمات واللعب على الهجمات المعاكسة، وهو ما أثمر في إحراز هدف الشرف من ضربة جزاء شرعية ، لم يستطع الحارس فلاح صدها، وبالرغم من ذلك لم تتوقف الآلة الحمراوية عن دكّ دفاعات سريع المحمدية بالأهداف والمراوغات القاتلة وكذا النسوج والعروض الكروية الجميلة، حيث تمكن النجم الجديد للمولودية بن تيبة من توزيع كرة عرضية رائعة للاعب براجة الذي لم يجد عناء في تسجيل الرابعة، ثم ليختم داود بوعبد الله مهرجان الأهداف بقذفة قوية محرزا الهدف الخامس، وهذا تحت تصفيقات الأنصار الذين ارتاحوا للأداء المقدم من قبل اللاعبين الذين بدأوا يدخلون رويدا رويدا أجواء المنافسة ومن الممكن أن تستمر سلسلة النتائج الإيجابية لفريق المولودية، خصوصا بعد ظهرر ثمار العمل الكبير الذي ما فتئ يقوم به المدرب شريف الوزاني منذ توليه شؤون العارضة الفنية للفريق.