من المنتظر أن يحل خلال هذا الأسبوع وفد عن وزارة الصيد البحري والمواد الصيدية الى ولاية عين تموشنت للإشراف على انطلاق عملية انتاج بمزرعة تربية المائيات الواقعة بمنطقة السبيعات بلدية المساعيد دائرة العامرية. الوفد الوزاري يتكون من إطارات ومختصين في مجال الصيد البحري وحسب المدير الولائي للقطاع فإنه قام في المدة الأخيرة بمعاينة أوليّة للمزرعة وبعد دراسة مكثفة وعمل ميداني جبار، تبين أن المزرعة قابلة للإستلام ونفس الرأي أبدته إطارات الغرفة الفلاحية التي حضرت المعاينة. المزرعة تعد مفخرة لعين تموشنت وللوطن على وجه العموم بإعتبار أن إنتاجها السنوي سيصدر النصف منه الى البلدان المجاورة أمّا النصف الثاني من الإنتاج فسيتم إستهلاكه محليا، وحسب ذات المصدر فإن الطاقة الإنتاجية للمزرعة تقدر بألف 1000 طن سنويا، تنتج على ثلاث مراحل، حيث يتم في المرحلة الأولى إنتاج 30٪ وفي المرحلة الثانية 60 بالمائة وفي المرحلة الثالثة يتم إنتاج 90٪ وتتربع المزرعة على مساحة 4.5 هكتار ومن المنتظر أن تشغل 120 عامل دائم وسيتم إنتاج نوعين من الأسماك ويتعلق الأمر بسمك الصولا والقاجوح، مع العلم أن تمويل هذا المشروع هو ثلاثي، تمثل في دعم الدولة، وقرض من بنك التنمية الريفية (بدر) بالإضافة الى المساهمة الشخصية للمستثمر. وسيكون الدخول الفعلي للاستغلال في ديسمبر أو جانفي 2011 وحسب المستثمر فهناك إمكانية توسيع نشاطه، بحيث من الممكن إنشاء أحواض عائمة للزيادة في الإنتاج ومن مزايا المزرعة أنها تلبي الحاجيات الوطنية في مجال ضمان صغار السمك، مع العلم أن ولاية عين تموشنت تحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث الإنتاج وستساعد هذه المزرعة حسب المختصين لا محالة في زيادة معدل الإنتاج، خاصة وأنها أعدت وجهزت بتقنيات جد متطورة. وحسب المدير الولائي للصيد البحري وتربية المائيات، فإنّ تسيير هذه المزرعة سيكون من طرف إطارات أجنبية، على أن تتولى هذه الأخيرة تكوين مختصين في مجال تربية المائيات، لتكون هناك أياد عاملة مختصة محلية أمّا اليد العاملة البسيطة والتي لا تحتاج الى تكوين مكثف ودقيق فستكون محلية.