ناشد مختصون في البيئة والمحيط بحي كناستيل بوهران السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لحماية غابة كناستيل السياحية من الإنتهاك التي تتعرض له يوميا منذ قرار السياج الواقي الذي كان يحيط بها لغرص شروع مقاولتين في إنحاز مشروع الغابة الحضرية وحديقة للحيوانات غير أنه وحسب ذات المصادرفإن هذا المشروع سقط في الماء، وسيبقى بعيد المنال ما دام أن النسيج الغابي أصبح يتدهوروتحول إلى مفرغة عمومية ترمى فيها النفايات المنزلية، وبقايا مواد البناء خصوصا بعدما تجرّدت هذه الغابة من السّياج الذي كان يقيها من تسلل الغرباء وتساءلت العديد من الجمعيات المهتمة بالمجال البيئي عن جدوى نزع الجدار الحديدي دون الشروع في الأشغال وهذه لفترة تزيد عن أربعة أشهر كاملة مما زاد من تدهوروضعية هذا الفضاء الذي كان متنفسا لسكان المنطقة الشرقية باعتباره رئة كناستيل الخضراء التي تحولت إلى خراب قد يقضي نهائيا على خصوصية هذه البقعة، ومما زاد الطين بلة حسب مسؤولي جمعية الصنوبر هو إتلاف ما يفوق الهكتارين من الأشجار المعمرة، ما بسبب الإقتلاع المتعمد أو أن الكثير منها نخرت جدورها اليرقات لعدم استعمال المواد الكيميائية الضرورية للحفاظ على المساحات الغابية إذ أكد لنا رئيس الجمعية أن هيئته طالبت محافظة الغابات مرارا وتكرارا لتزويدها بالمواد التي تبيد الحشرات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأشجار المعمرة لكن بدون جدوى وعليه دق هؤلاء ناقوس الخطر فيما يتعلق بمصير غابة كناستيل التي تعد من أقدم الفضاءات المعروفة بوهران التي أنشأت منذ ما يقارب ال 70 سنة والتي أصبحت مرتعا للكلاب الضالة ومفرغة فوضوية ترمى فيها كل أنواع القمامات فضلا على انتشار القوارض والزواحف وكل أنواع الحشرات التي تهدد صحة السكان الذين يقطنون بالقرب من هذه المساحة الغابية التي تتربع على مساحة 22 هكتارا. وفي هذا الشأن إشتكى سكان تجزئة 117 بحي كناستيل الجديد من الروائح الكريهة التي تسبّبها الأوساخ والكلاب المنتشرة داخل هذا النسيج سيما بعدما تجرّد من السياج الحديدي الذي كان يحميه إذ أدت هذه الوضعية إلى معاناة المواطنين اليومية في مواجهاتهم للسعات العقارب والأفاعي والقوارض التي خرجت إلى البنايات المحاذية للغابة وستبقى أمراض الحساسية وغيرها من الأوبئة التي أضحت تهدد صحة السكان إذا لم تتخذ السلطات المعنية الإجراء المناسب للحدّ من انتشار الكلاب المتشرّدة والزواحف والقوارض خصوصا بعد الإهمال الذي طالها منذ عدة أشهر وفشل صفقة الغابة الحضرية الذي يبدو أنها تبخرت بل الأدهى والأمر أن هذا الغطاء النباتي مهدد بالزوال بين الفينة والأخرى رغم إلزالمية النصوص القانونية الحفاظ على المناطق والمساحات الخضراء المحمية وفق المرسوم التنفيذي رقم 84 12 الذي ينص على حماية الشجرة والغطاء النباتي من التلف لأجل الحفاظ على التوازن البيئي. وعلى نفس الحال تتواجد عليه الغابة المؤدية إلى جبل الأسود والتي تضرّرت بفعل زحف الإسمنت ورمي بقايا مواد البناء خصوصا وأن منطقة كناستيل معروفة بسوق »البناء أو عمالة البناء ، حيث يتردد العديد من الناشطين في هذا المجال إلى هذه المنطقة لمزاولة مهامهم بالسوق اليومي وهي كلها عوامل ساهمت في القضاء نسبيا على النسيج الغابي بفعل تداول الشاحنات المحمّلة بمواد البناء ومختلف أنواع الأجهزة المستعملة في الحفر والمضخات الإسمنتية التي تجول وتصول بالمنطقة وتتخذمن المساحات الخضراء مكان لها. وعليه طالب المختصون في مجال البيئة وحماية المحيط القائمين على تسيير القطاع، لوضع حلول إستعجالية للحفاظ على النسيج الغابي سيما بحي كناستيل الجديد الذي أضحى عرضة للإهمال خصوصا بعد عملية نزع السياج والذي سمح بتحوّل هذا الفضاء إلى مفرغة عمومية، تتكدس فيها أكوام من القمامات المنزلية وبقايا مواد البناء، فضلاعلى انتشار الكلاب الضالة والحشرات والقوارض والزواحف التي أضحت تهدد صحة السكان القاطنين بالقرب من هذه المساحة الغابية السياحية .