من المعروف أن الغابة هي الرئة التي يتنفس منها المحيط، كما أنها تعد من الأماكن الطبعيية الجميلة التي تجعل قاصدها يحظى بالراحة والإستمتاع بظلال أشجارها ونسماتها وهوائها الطبيعي الخالي من أي تلوث. ولهذا السبب تحرص الأمم على الإهتمام بالتشجير لتنعم بفوائدها الطبيعية والإقتصادية ولتخفف من تلوث الجو بفعل ما تنفثه المصانع والسيارات من سموم الكربون ووهران كغيرها من المناطق تزخر بغابات جميلة منها غابة كناستيل التي تعد مكانا رائعا ومميزا لإستقبال العائلات والترفيه والترويح عن النفس. لكن هذه الغابة رغم جمالها، إلا أن حالها يبعث على الحزن لما آلت إليه من إهمال وأوساخ متراكمة هنا وهناك، إذ يبدو أن المواطن الجزائري لا يرتاح له بال إلا عندما يلوث المكان الذي مرّ به، فهو يستمتع ويقضي أوقاتا لكنه بمجرد مغادرة المكان يترك كل بقاياه في ذلك المكان غير آبه لا بالطبيعة كيف ستصبح بتصرفاته السلبية، ولا بمن سيأتي من بعده وكيف سيجد المكان متسخا. فثقافة الفرد الجزائري لا تزال محدودة في مجال المحافظة على البيئة التي لا تزال تئن تحت وطأة تصرفاته السلبية واللامسؤولة.