عبّرت العديد من العائلات القاطنة بكناستال عن إستيائها للوضعية التي آلت إليها غابة كناستال التي تعود نشأتها إلى سنة 1949والتي تضم ثلاث غابات من بينها غابة 20 أوت وغابة بئر الجير إلى جانب تلك الواقعة في واجهة مدينة وهران. وأكدت هذه العائلات أن المشاريع التي برمجت من أجل جعلها قطبا سياحيا، قد توقفت وذلك بعد أن كان من المفروض أن تكون مرفقا للتسلية كغابة حضرية ناهيك عن تخصيص مساحة تقدر ب 22 هكتارا إلى حظيرة للحيوانات، كما أفادت في هذا السياق مصادر مطلعة أن المشروع الخاص بالحظيرة قد تم تسجيل انطلاقة أشغاله من قبل مؤسستين جزائريتين سنة 2007 2008 ليسلم في 2009 ولكن المشروع توقف في بدايته وأصبح هذا المكان شبيها بمفرغة عمومية نظرا للنفايات المتزاحمة التي أصبحت تحاصره، هذا فضلا عن نزع السياج وقطع الكثير من الأشجار إضافة إلى ذلك تم التأكيد أن الطريق المؤدية إليه هي الأخرى قد أصبحت مفرغة عمومية هي وطريق لاباتري الواقع قرب محطة الضّخ. الأمر الذي جعل الروائح الكريهة تطوّق المكان وتنفر الأشخاص عوض أن تستقطبهم إذ ناشدوا والي ولاية وهران التدخل من أجل سير المشاريع التي برمجت بها بغية حماية هذه المنطقة وإعطائها نمط سياحي تكمّله النظافة والتزيين وغرس ثقافة روح المواطنة لا سيما وأن الباهية وهران أصبحت بالفعل منطقة سياحية من خلال احتضانها لأهم الملتقيات الدولية على غرار الملتقى الدولي للغاز المميّع »جي أن آل 16« والملتقى الدولي للمياه وغيرها التي استقطبت العديد من الوفود من مختلف أنحاء العالم ، التي نوهت إلى أن الإهتمام بالغابة من شأنه أن يعطي دفعا جديدا للسياحة بوهران المعروفة بأصالتها وحضارتها وإرثها المادي واللامادي الذي ينبغي المحافظة عليه من خلال تظافر الجهود بين السلطات المحلية والجمعيات الناشطة وكذا أفراد المجتمع المدني لأن حماية هذا الإرث السياحي هو مسؤولية الجميع وليست جهة معينة فقط.