فضل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي، الخبرة الجزائرية على الأجنبية في تقييم أصول شركة " جيزي "، رغم تحفظ إدارة الشركة على هذا الموضوع. قال بن حمادي في تصريح صحفي على هامش الجلسة العلنية لمجلس الأمة، التي خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أول أمس، أنه يفضل الخبرة الوطنية على الأجنبية في تقييم أصول شركة جيزي، مضيفا أنه لا مانع من اعتماد الخبرة الأجنبية، وربط عضو الحكومة انطلاق المفاوضات مع المستثمر المصري بتحديد قيمة متعامل الهاتف النقال. من جهة أخرى نفى بن حمادي ادعاءات الرئيس المدير العام لشركة أوراسكوم المصرية نجيب ساوريس مؤخرا التي قال فيها بأن الحكومة الجزائرية تحد من نشاط شركته في الجزائر، مضيفا أن " كل ما تقوم به مصالح الضرائب لا يتعدى حدود القانون الذي يطبق على الجميع"، وفي ذات السياق أكد الوزير أنه ليس من مصلحة الجزائر تحطيم شركة تضم أكثر من 15 مليون زبون. من جانب آخر وفي رده على سؤال شفوي، أوضح وزير البريد أن برنامج الجزائر الالكترونية يهدف إلى تجسيد جميع المشاريع الالكترونية التي تصب في مجال تحسين الواقع المعيشي للمواطن، مضيفا أن البرنامج يمثل إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تأطير وتحيين السياسة الوطنية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وحسب الوزير فإن برنامج الحكومة الالكترونية يهدف إلى الإسراع في تشييد مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي القائم على استخدام التكنولوجيا الرقمية ورفع درجة التدفق السريع للانترنيت وتهيئة الإطار القانوني. وحول إمكانية احترام الآجال المحددة بسنة 2013 لإقامة الحكومة الالكترونية، أشار الوزير إلى أنه من غير الممكن تحديد مدة زمنية لإقامة هذا البرنامج كونه قائم على مدى التطورات التي تشهدها التكنولوجيا الرقمية، " وانطلاقا من هذا الطرح لابد من العمل على تحقيق الأهداف المحددة حسب الأولويات". وكشف الوزير عن تحرك ميداني للحكومة يقوم على تعميم استخدام التكنولوجيا الرقمية في الإدارات وإعداد المخطط التوجيهي للإدارة الالكترونية وجرد الموارد البشرية المتخصصة في علم البرمجيات. وفي نفس الصدد أكد الوزير على إعداد مشروع اتفاقية مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية تتعلق بالبلدية الالكترونية تتضمن مشروع نموذجي بتحديد الأرضية الالكترونية لصالح 100 بلدية تضاف إليها بوابة المواطن التي تم فتحها أمام المواطنين والتي تضم مختلف المعلومات الإدارية الموجهة للمواطن. وفيما يخص تطور سوق الانترنيت أوضح وزير القطاع أن تطور سوق الانترنيت يسير سياقه الطبيعي، حيث كشف عن وجود أكثر من 5 ملايين مستخدم للانترنيت في الجزائر أي بنسبة 13 مستخدم في كل 100 ساكن، كما لم يخف الوزير التأخر الذي تشهده البلاد في هذا المجال، ومن أجل تدارك هذا التأخر أوضح بن حمادي بأن البرنامج الخماسي 2010- 2014 يضم العديد من المحاور التي تتضمن فتح سوق الاتصالات وذلك بوضع قروض منخفضة تصل إلى 85 مليار دينار من أجل دعم الانترنيت ذات التدفق السريع.